تطهير شبوة من ألغام الحوثي.. هدف جديد لـ أشاوس الجنوب

الثلاثاء 11 يناير 2022 01:29:50
testus -US

على الرغم من اتجاه مسار العمليات العسكرية في محافظة شبوة نحو الحسم الكامل إثر الانتصارات الملحمية التي تُسطرها قوات العمالقة الجنوبية، إلا أنّ التحدي الأمني لم ينتهِ حتى الآن.

أحد المخاطر التي تبدو في محافظة شبوة وتحديدًا المديريات التي طالتها يد الإرهاب الحوثية، تتمثّل في أنه جرت العادة أن المليشيات لا تغادر أي منطقة إلا وتملأها بحقول الألغام في استهداف واضح وصريح بالمدنيين.

في شبوة، وتحديدًا بيحان وعسيلان والعين تُثار تخوفات من أن تكون المليشيات الحوثية قد زرعت كميات من الألغام بها تحسبًا للعمليات العسكرية التي وقعت بالفعل وكبّدتها خسائر ضخمة للغاية.

وفطنت القوات الجنوبية لهذا الخطر، إذ بعثت بفرق استجابة طارئة إلى عسيلان وبيحان في محافظة شبوة، لتطهيرها من ألغام مليشيا الحوثي الإرهابية بعد دحرها.

هذه الخطوة جاءت في أعقاب تمكّن قوات العمالقة الجنوبية عبر عملية إعصار الجنوب، في تحرير بيحان وعسيلان من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية، قبل البدء بالمرحلة الثالثة لتحرير عين.

جهود الجنوب الأمنية في هذا الصدد والتي لا تقل بأي حالٍ من الأحوال عن المواجهات العسكرية تحمل أهمية كبيرة، كونها تستهدف حماية المواطنين من خطر مروع، دأبت المليشيات الحوثية على نشره ضمن صنوف إرهابها الغاشم والخبيث.

وتملك المليشيات المدعومة من إيران، باعًا طويلة من جرّاء التوسع في نشر الألغام التي تستهدف المدنيين، وهو خطرٌ أسقط الكثير من الضحايا بين قتلى وجرحى، ما استدعى الكثير من المطالب بضرورة محاسبة على هذا الإرهاب، ومن ثم دفعها نحو التوقف عن ممارسته.

وفي جعبة المجتمع الدولي الكثير من أوراق الضغط التي تُضيق الخناق على المليشيات الحوثية الإرهابية، بما يُجبرها على التوقف الفوري عن نشر الألغام، وكذا محاسبة قيادات المليشيات المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم الغادرة.