هجوم عتق.. مساعٍ إخوانية لتعكير صفو انتصارات العمالقة على الحوثيين
أثارت الانتصارات المتتالية التي حقّقها رجال العمالقة الجنوبية في شبوة، والتي أفضت إلى تحرير المحافظة من قبضة المليشيات الحوثية، وتحديدًا مديريات العين وبيحان وعسيلان، نفور الشرعية الإخوانية المتخادمة مع الحوثيين.
فمنذ اليوم الأول لإطلاق عمليات التحرير، أظهرت الشرعية الإخوانية وجهها العدائي لهذه الجهود العسكرية، عبر إحداث موجة تشكيك واسعة النطاق بها، سواء في حقيقة نتائجها أو جدواها من الأساس.
الشرعية كانت تسعى لتفجير قنبلة من اليأس في أواسط الجنوبيين سواء عسكريًّا أو شعبيًّا، في محاولة مستمية لعرقلة أي تحركات عسكرية تهدد الوجود العسكري للمليشيات الحوثية في شبوة، علمًا بأنّ هذا الوجود كانت قد تسبّبت فيه الشرعية نفسها عندما سلّمت المديريات الثلاث للحوثيين في وقت سابق.
وبعد سلسلة طويلة من الخروقات، أثار إعلان الجنوب تحرير محافظة شبوة من الإرهاب الحوثي نفور الشرعية الإخوانية، فسعت الأخيرة لتعكير أجواء النصر عبر عملية إرهابية ضد قوات العمالقة الجنوبية.
حدث هذا الاعتداء اليوم الثلاثاء، عندما فتح مسلحو مليشيا الشرعية الإخوانية، في نقطة الكهرباء غربي مديرية عتق، النار على أطقم لألوية العمالقة.
فيما يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة من العمليات الإجرامية الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الشرعية ضد الجنوب بشكل عام وليس فقط في شبوة، فقد حذّرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من مساعٍ إخوانية تحاول وضع العراقيل أمام تحركات قيادات وجنود ألوية العمالقة الجنوبية، وقيادات الانتقالي وأنصاره في إطار مديريات المحافظة وجبهاتها.
"رئاسة الانتقالي" طالبت، قيادة التحالف بوقف رعونة هذه العناصر، وسرعة الدفع بها سواء في المهرة أو شقرة أو وادي حضرموت لجبهات المواجهة مع الميليشيات الحوثية في مأرب والبيضاء لتحريرهما.
الجرائم الإخوانية ضد الجنوب تستوجب ضرورة الحذر من ممارسات هذا الفصيل الإرهابي الذي يملك باعًا طويلة في صنوف اعتداءاته الضارية ضد الجنوب، والتي تستهدف عرقلة جهود تحرير أراضيه من الإرهاب من جانب، فضلًا عن محاولة بعثرة الأوراق في أعقاب تحقُّق الانتصارات الميدانية ضد المليشيات الحوثية.
معاداة الشرعية لانتصارات العمالقة ضد الحوثيين جزءٌ من حرب شاملة على الجنوب، تتضمَّن محاولة ضرب أمنه واستقراره وزرع الشوائب إزاء أي جهود تستهدف تحرير أراضيه من الإرهاب الغاشم الذي شكّله الحوثيون على الجنوب لفترات طويلة.