لا تغرنكم بيانات الشرعية

الأربعاء 12 يناير 2022 18:00:39
testus -US

رأي المشهد العربي

"لغسل سمعتها وتحسين صورتها، لركب موجة الانتصارات والانقضاض على البطولات".. تواصل الشرعية الإخوانية انتهاج الألاعيب المعتادة فيما يخص الضغوط العسكرية والملاحم البطولية التي تُشكلها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية.

في كل المناطق بل والدول التي ينشط فيها تنظيم الإخوان الإرهابي، جرت العادة من ممارساته الرقص على كل الحبال عملًا على تحقيق مكاسب ومصالح التنظيم الإرهابي، عبر ألاعيب خفية لم تعد تنطلي على أحد كما سعت وروجت مليشيا الشرعية الإخوانية لها.

فمنذ بدء عمليات تحرير شبوة حتى اليوم، تتلاعب مليشيا الشرعية الإخوانية بمجريات الأمور سياسيًّا وعسكريًّا، فعلى الورق تحاول الظهور بأنّها تحتفي بالانتصارات ويظهر ذلك في تغطياتها الإعلامية عبر وسائل إعلامها الرسمية، التي تروج لهذه الإدعاءات.

بينما في واقع الحال تسعى الشرعية لبعثرة الأوراق بمختلف الطرق الممكنة، ولا أدل على ذلك من العمليات الإرهابية التي ارتكبتها خلال الساعات الماضية سواء إطلاق النار على ألوية العمالقة أو محاولة اغتيال قيادات عسكرية جنوبية.

جرائم الإخوان وعملياتهم الإرهابية نفثت الرماد التي حاولت الشرعية نشره على حقيقة تآمرها وخيانتها، وهذا الأمر راجع على ما يبدو إلى قناعة تشكلت لدى تنظيم الإخوان المهيمن على الشرعية بأنّ ما بعد تحرير شبوة لن يكون كما سبقها، ومن هنا يحاول حزب الإصلاح بعثرة الأوراق بكل الطرق الممكنة، في محاولة يائسة لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، بما في ذلك خدمة الإرهاب الحوثي.

تعامل الإخوان مع التطورات السائدة أظهر قدرًا كبيرًا من الارتباك والتخبّط، وهذا راجع على الأرجح إلى أنّ الشرعية لم تكن تتوقع أنّ قوات العمالقة الجنوبية ستكون قادرة على دحر المليشيات الحوثية وتحرير مديريات شبوة الثلاث (بيحان، والعين، وعسيلان) في هذه الفترة القياسية.

الارتباك الإخواني زادت حدته بعدما وجدت الشرعية قوات العمالقة تتمدد صوب محافظة مأرب، في صفعة مدوية ليست فقط للمليشيات الحوثية لكن أيضًا لحليفتها الإخوانية التي لطالما سعت لتمكين الحوثيين من السيطرة على محافظة مأرب في أسرع وقت ممكن لفتح طريق ممتدة شمالًا وجنوبًا، لكن الجنوب العربي وقف حجر عثرة أمام هذه المخططات المشبوهة.