بعد النجاح المذهل في شبوة.. مطالب شعبية بتوسيع عمليات إعصار الجنوب
أصبحت عملية إعصار الجنوب مطلبًا عسكريًّا يغرّد في سماء الجنوب بكل منطقة محتلة سواء حوثيًّا إخوانيًّا، على غرار العمليات العسكرية التي نفّذتها قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة، وحرّرت المحافظة من الإرهاب الحوثي.
جسارة قوات العمالقة الجنوبية التي أفضت إلى تحرير مديريات بيحان وعسيلان والعين في غضون أقل من أسبوعين، دبّت الأمل في نفوس الجنوبيين بأن تشهد المرحلة المقبلة عمليات مشابهة ترمي إلي تحرير كل أراضي الجنوب من هذا الخطر الغاشم.
ففي محافظة أبين وتحديدًا في مديرية لودر، طالبت مسيرة شعبية بطرد مليشيا الحوثي الإرهابية من مكيراس، على غرار عملية إعصار الجنوب.
الفعالية التي نظمتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، شارك فيها مئات المواطنين وقد عبّروا عن دعمهم الهبة الحضرمية، وعملية إعصار الجنوب في محافظة شبوة.
ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بحماية الجنوب من مؤامرات الشرعية الإخوانية وحليفتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مؤكدين التفافهم حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته.
"إعصار الجنوب" بات مطلبًا شعبيًّا لتحرير كل أراضي الجنوب المحتلة، وهي استراتيجية تعبّر عن حسم جنوبي في إطار مواجهة التهديدات الوجودية والخطيرة التي تهدد مسار القضية الجنوبية عبر ضربها أمنيًّا وعسكريًّا.
تنسجم هذه الاستراتيجية مع تعهدات دائمًا ما يُطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي بالتزامه بحماية أمن الجنوب وتحقيق تطلعات شعبه نحو حياة آمنة ومستقرة، بعدما عانى الجنوبيون كثيرًا من صنوف الفوضى الأمنية التي غرست بذورها الشرعية الإخوانية بتخادمها مع المليشيات الحوثية.
يعبّر ذلك عن أن الجنوب لا يمكن يترك أراضيه مستباحة سواء للحوثيين أو للإخوان، وذلك بعدما ثبت خلال الفترات الماضية حجم التآمر الخبيث الذي تحمله الشرعية الإخوانية ضد الجنوب باعتبار أن محاربته وإسقاط قضيته تمثّل هدفها المنشود، دون أن تولي أي اهتمام بالحرب على الحوثيين من الأساس.
إقدام الجنوب على اتخاذ الضمانات الأمنية والتحركات العسكرية التي تحمي أمنه وتصون استقراره أمرٌ من منطلق دفاع عن النفس، بعد تجاوز الخطوط الحمراء في إطار العدوان المتواصل على الجنوب ومساعي نهب ثرواته واستنزاف مقدراته.
تحرير الجنوب يتطلب مواجهة ناجعة وناجزة ليس فقط في مواجهة المليشيات الحوثية لكنّ الأمر يتطلب تصديًّا أيضًا للمساعي الإخوانية الرامية إلى ضرب الجنوب بشكل كامل سواء عبر اعتداءات مباشرة أو من خلال عدوان غير مباشر عبر استقدام نفوذ واحتلال المليشيات الحوثية للجنوب.