تصعيد لودر.. ارتجاف حوثي من الانهيار الجديد أمام الجنوبيين
تعيش المليشيات الحوثية حالة من الارتجاف بعد الخسائر الضخمة التي تكبّدتها على يد رجال قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة، فلجأت إلى تغيير خطتها العسكرية في محافظة أبين.
ففي الساعات الماضية، نسفت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مواقع في عقبة الحلحل شمال شرقي مديرية لودر في محافظة أبين، خشية تقدم القوات المسلحة الجنوبية.
هذا الإرهاب الحوثي يأتي في أعقاب تكبُّد المليشيات الإرهابية خسائر فادحة أمام القوات الجنوبية بمختلف أفرعها، في محافظة شبوة، وتحديدًا في مديريات بيحان والعين وعسيلان، فانهارت المليشيات في غضون عشرة أيام فقط.
العدوان الحوثي في لودر يعبر عن مخاوف لدى المليشيات من انهيار مماثل كما حدث في شبوة، وبالتالي تحاول المليشيات تفادي هذا الكابوس، حتى لا تفقد مشروعها التآمري ضد الجنوب.
وتُثار مخاوف من تخادم أكثر حدة بين المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية في المرحلة المقبلة، في إطار محاولة الإبقاء على نفوذ كل منهما في الجنوب لأطول فترة ممكنة، في إطار حلقات متواصلة من التخادم بين كلا الفصيلين.
حوثيًّا أيضًا، تحاول المليشيات الحوثية من خلال هذه العمليات الإرهابية أن تبعث برسالة لأنصارها بأنها حاضرة على الأرض ولا تزال قادرة على التحرك عسكريًّا والتمدد ميدانيًّا، وذلك بعدما اهتزت الصورة الوهمية التي صنعتها لنفسها حول قوتها المزعومة على إثر انتصارات قوات العمالقة الجنوبية.
في المقابل، فإنّ القوات الجنوبية تتأهب لمجابهة مزيد من العمليات الإرهابية التي قد يُقدم عليه الحوثيون، وهو أمرٌ غير مستبعد على الإطلاق ليس فقط بسبب انتصارات العمالقة الجنوبية في شبوة لكن أيضًا بسبب التمدّد صوب محافظة مأرب لتضييق الخناق على المليشيات الإرهابية.