العولقي يطلق شرارة معركة تطهير شبوة من فساد حقبة بن عديو
يمضي محافظ شبوة عوض العولقي، نحو إحداث ثورة تنموية شاملة تطوي صفحة من المعاناة القاتمة التي عانى منها المواطنون خلال فترة المحافظ الإخواني المقال محمد صالح بن عديو.
واتخذ العولقي سلسلة من القرارات التي من شأنها تحسين الوضع المعيشي وكذا مكافحة الفساد الذي تغلغل في حقبة بن عديو، علما بأنّ هذا الفساد كان سببًا مباشرًا في تأزيم الوضع المعيشي للمواطنين.
العولقي أصدر قرارًا إداريًّا بتشكيل لجنة لتقييم المشروعات المختلفة في نطاق المحافظة، لمراجعة قرارات ترسية المشروعات بالأمر المباشر بفترة تولي المحافظ الإخواني المدعو محمد بن عديو السلطة.
القرار أفاد بأنّ العطاءات السابقة لمناقصات المشروعات المبرمة في المحافظة أغفلت الإجراءات المنصوص عليها في قانون المناقصات والمزايدات.
تعني هذه الخطوة أنّ شبوة بدأت مكافحة الفساد الذي غرس بن عديو بذوره، وهو ما شكّل سببًا رئيسيًّا في تأزيم الوضع المعيشي للمواطنين من جانب، مع تمكين عناصر المليشيات الإخوانية ورؤوس الأموال التابعة لها من التربح بشكل كبير.
بن عديو كان قد ألغى المناقصات الرسمية وأعطى مقاولين الكثير من المشروعات بمليارات الريالات بالأمر المباشر، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون.
لم يكن ذلك هو الوجه الوحيد لفساد السلطة الإخوانية، لكنّ بن عديو عمل على فرض الهيمنة الإخوانية على السلطة المحلية والمؤسسات المدنية والأجهزة الأمنية، وهو ما كبّد شبوة معاناة كبيرة سواء على الصعيد الأمني أو في الإطار المعيشي.
كما أنّ بن عديو حوّل شبوة إلى بؤرة لمافيا النفط والتهريب عمليات الفساد والسرقة والاختلاس ونهب المال العام، وسخَّر موارد المحافظة لتحقيق ثروات ضخمة دون أن يستفيد منها مواطنوها على الإطلاق.
الأكثر من ذلك أنّ بن عديو أطلق مشروعات وهمية خصّص لها مبالغ ضخمة، وأسندها إلى الكثير من الشركات والمقاولين دون أن تنفيذ أي شيء منها على الإطلاق.
تغلغل الفساد جعل مهمة تطهير شبوة ستكون شديدة الأهمية، وهو ما يُعوَّل عليه من قبل المواطنين عبر جهود للمحافظ العولقي بالتسيق مع المجلس الانتقالي لوضع المحافظة على سلم التنمية.