إدانة دولية لـ قرصنة روابي.. العالم يقلق والتحالف قد يرد
أشعلت جريمة قرصنة سفينة الشحن الإماراتية "روابي" من قِبل الحوثيين قلقًا دوليًّا متصاعدًا ضد المليشيات التي دأبت على تهديد الملاحة البحرية، في استهداف مباشر لمصالح الغرب التجارية في المنطقة.
مجلس الأمن أدان في مسودة بيان جلسته الأخيرة، الهجمات الحوثية على السفن قرب اليمن، مشددًا على أهمية الحفاظ على حرية الملاحة.
كما شجب مجلس الأمن، احتجاز الحوثيين للسفينة الإماراتية "روابي"، وطالب الحوثيين بإطلاق سراح السفينة وطاقمها.
الشجب الدولي للجريمة الحوثي يأتي في أعقاب مطالبة إماراتية صريحة من قِبل مجلس الأمن بضرورة التحرك للإفراج الفوري عن السفينة المختطفة من قبل المليشيات الأسبوع الماضي في البحر الأحمر.
مندوبة الإمارات إلى الأمم المتحدة لانا نسيبة كانت قد قالت في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن، إن طاقم السفينة يتألف من 11 فردًا من جنسيات مختلفة، سبعة من الهند وواحد من كل من إثيوبيا وإندونيسيا وبورما والفيليبين.
ودعت مندوبة الإمارات في الرسالة، إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، وقالت إنّ الاستيلاء عليها يُشكّل أيضًا تهديدًا خطرًا على حرية وأمن الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، والأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكدت نسيبة أن "روابي" سفينة شحن مدنية قامت شركة سعودية باستئجارها وكانت تحمل معدات تستخدم في مستشفى ميداني (في سقطرى).
وكانت دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" قد أجرت زيارة يوم الأربعاء، زيارتها الأسبوعية لميناء الصليف الذي تسيطر عليه المليشيات الحوثية، والمناطق المحيطة به، كما عاين فريق أونمها سفينة روابي عن بعد، وتواصلوا مع أعضاء طاقمها، دون أن يتم الكشف عن نتائج الجولة.
جريمة القرصنة الحوثية وهي تثير هذا القلق والغضب الدولي كان يجب أن تُقابل برد فعلي دولي أكثر حدة وذلك لتوجيه رسالة واضحة للمليشيات الحوثية بأن استهدافها المتواصل للملاحة البحرية سيرتد في وجهها، عقابًا لها أولًا على هذه الجرائم، وكذا حتمية حماية الملاحة في المنطقة.
وكان التحالف قد عرض صورًا وفيديوهات ومعلومات تتعلق بالأنشطة العسكرية الحوثية في موانئ الحديدة الثلاثة وذلك قبل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أحدث تقارير فريق الخبراء الدوليين، في رسالة غير مباشرة للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.
ومع أهمية موقف الإدانة الذي يصدر عن المجتمع الدولي تجاه الجريمة الحوثية، فقد كان لزامًا اتخاذ موقف أكثر ضغطًا على المليشيات لإجبارها على وقف هذه الجرائم والاعتداءات، بيد أنّ الأمر قد يدفع التحالف العربي - بعدما وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته - تجاه اتخاذ إجراءات رادعة ضد إرهاب المليشيات.
وقد تكون مواقف الإدانة الدولية بمثابة الغطاء السياسي والدبلوماسي لأنْ يقدم التحالف العربي على تنفيذ عملية عسكرية ستكون شديدة الأهمية فيما يخص حماية المنطقة وملاحتها من التهديدات الحوثية.