شهداء إزالة الألغام في شبوة.. تضحيات نبيلة من أجل حياة آمنة
قدّمت القوات الجنوبية، قدرًا كبيرًا من التضحيات التي تضمنت استشهاد عدد من رجالها؛ فداءً لأمن الجنوب وتحقيقًا لاستقراره وحماية لمواطنيه من الإرهاب مكتمل الأركان الذي يتعرض له.
أحدث المنضمين إلى قافلة الشهداء هو الشاب موسى عبدالله مزنان الحارثي، قائد أحد الفرق الهندسية لنزع الألغام والعبوات الذي ارتقى شهيدًا، خلال أداء واجبه بتفكيك عبوات ناسفة في محيط محطة لحجن جنوب عسيلان في محافظة شبوة.
قوات العمالقة الجنوبية أطلقت مؤخرًا حملات مكثفة لتطهير شبوة من الألغام الحوثية، في مواجهة تكتيك معتاد من المليشيات المدعومة من إيران، التي اعتادت دائمًا على عدم ترك أي منطقة تخسرها إلى وتملأ ساحاتها وميادينها وتحديدًا وسط التجمعات السكنية بالكثير من الألغام والعبوات الناسفة.
وعلى وجه التحديد، كثّفت المليشيات الحوثية من زراعة الألغام والمتفجرات في بيحان وعسيلان، ضمن مخطط إرهابي يستهدف أن يكون الجنوب تحت وطأة تهديدات أمنية مستمرة بما يغيّب أي فرصة لتحقيق الاستقرار الأمني والمعيشي.
حرص القوات الجنوبية على تطهير شبوة من الألغام يعبّر عن جهود إنسانية ترمي إلى إعادة المواطنين إلى مناطق من جديد لقضاء حياتهم بشكل طبيعي وخالٍ من اعتداءات أو تهديدات، لا سيّما أنّ مناطق عسيلان وبيحان امتلأت على وجه التحديد بالألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة.
هذا الخطر صنع صعوبات أمام عودة المواطنين في بعض المناطق من العودة إلى منازلهم، وهو ما دعا القوات الجنوبية إلى تكثيف جهودها لتطهير كل أراضي شبوة وإعادة الحياة إلى طبيعتها الآمنة.