صفعة على وجه المليشيات.. التحالف يجهض مخططًا حوثيًّا للتلاعب بـورقة الوقود
أفشل التحالف العربي مخططًا أعدته المليشيات الحوثية الإرهابية التي سعت للمتاجرة بأزمة وقود من صناعتها، في محاولة لتحويل بوصلة الأحداث بعيدًا من الانهيار العسكري الذي تتكبده المليشيات المدعومة من إيران على مدار الفترات الماضية.
التحالف العربي أصدر بيانًا شديد الأهمية، اتهم فيه المليشيات الحوثية بأنها تختلق أزمة وقود في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقال إنّه منح تصاريح لـ236 سفينة لدخول موانئ خاضعة لسيطرة المليشيات خلال عام.
وفيما ذكر بيانٌ صادرٌ عن التحالف أنّ المليشيات الحوثية تختلق أزمة وقود للمتاجرة به في السوق السوداء، فقد أنّ التصاريح التي تم إعطاؤها شملت مينائي الصليف والحديدة.
وخصّ التحالف بالذكر أحدث جهوده في هذا الصدد، وذلك بمنح السفينة (CARPE DlEM ll) التي تحمل 21 ألف طن من الوقود، تصريحًا لدخول ميناء الحديدة.
بيان التحالف يمثّل دحضًا لأكاذيب حوثية دأبت المليشيات على ترديدها على مدار الفترات الماضية، في محاولة خبيثة لخلق حالة من التعاطف الشعبي معها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وكذا محاولة إظهار نفسها بأنها طرف مجني عليه، إلى جانب المتاجرة كذلك بالسوق السوداء في الوقود.
دحض التحالف للتلاعب الحوثي بالحقيقة بمثابة تفويت مهم للفرصة عن المليشيات المدعومة من إيران التي سعت لإثارة أزمات إنسانية في محاولة للضغط على التحالف لوقف العمليات التي يقودها بجانب قوات العمالقة الجنوبية.
وزادت وتيرة إتباع المليشيات الحوثية لهذه الآلية في أعقاب انهيارها المتسارع في محافظة شبوة وتحديدًا في بيحان والعين وعسيلان، وهي المديريات التي تمت استعادتها على يد قوات العمالقة بإسناد من التحالف في غضون أيام قليلة.
سرعة الحسم العسكري في شبوة وامتداده صوب محافظة مأرب جعل صورة المليشيات الحوثية في غاية الضعف في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومن ثم تحاول المليشيات إلى تشتيت الانتباه عن هذه التطورات بعدما أصبحت على قناعة راسخة بأنها لن تظل قادرة على الدخول في مواجهات عسكرية مباشرة باعتبار أنّ هذا الأمر يقودها إلى الانهيار المتسارع.