التحالف يثأر للإمارات.. هجمات نوعية تردع الحوثيين في قلب صنعاء
سريعًا، ردّ التحالف العربي على الهجوم الحوثي الإرهابي الذي تعرّضت له دولة الإمارات العربية المتحدة، بإعلانه تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد المليشيات المدعومة من إيران.
المليشيات الحوثية شنّت هجومًا إرهابيًّا بطائرة مسيرة على مدينة أبو ظبي، ما أسفر عن اندلاع حريق، أدّى إلى انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، وحريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
الهجوم الحوثي الإرهابي أدّى إلى وفاة ثلاثة أشخاص في حادث انفجار صهاريج البترول في منطقة المصفح، وهم شخص من الجنسية الباكستانية وشخصان من الجنسية الهندية، وإصابة 6 آخرين بإصابات تترواح بين البسيطة والمتوسطة.
أحدث الهجوم الحوثي الإرهابي ردود أفعال غاضبة على صعيد واسع، تجلّت على الصعيدين السياسي والعسكري، بما يُشكل صفعًا للمليشيات المدعومة من إيران عقابًا على عمليتها الإرهابية الجبانة.
عسكريًّا، أعلن التحالف العربي بدء تنفيذ ضربات جوية في صنعاء استجابة للتهديد والضرورة العسكرية، وقال إنّه استهدف قيادات إرهابية هناك.
التحالف قال إنّ قواته الجوية تنفذ عمليات جوية على مدار 24 ساعة فوق صنعاء، وطالب المدنيين بالابتعاد عن معسكرات وتجمعات المليشيات الحوثية حرصا على سلامتهم.
ونجحت طائرات إف 15 الهجومية، في تدمير منصتين لإطلاق الصواريخ الباليستية استخدمت في الهجوم على دولة الإمارات، وفق التحالف الذي أكّد محاسبة مرتكبي الهجمات العدائية على المدنيين في السعودية والإمارات.
وفيما أكّد التحالف أنّ الموقف العملياتي يتطلب استمرار الضربات، استجابة للتهديد، فقد صرّح المتحدث باسمه بأنّ الهجمات العدائية للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك المنشآت الاقتصادية في كل من السعودية والإمارات، بما يمثل جرائم حرب يتوجب محاسبة مرتكبيها، كما أنها تدق ناقوس خطر.
وأشار المتحدث إلى أنّ الهجوم العدائي الآثم على الإمارات، باستهداف منشأتين اقتصاديتين واستهداف مطار أبوظبي الدولي بثلاث طائرات مسيرة مفخخة، الذي تبنته المليشيا الحوثية الإرهابية كأحد أذرع إيران بالمنطقة، عمل عدائي جبان، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، ويتنافى مع القيم الإنسانية بتعمد استهداف المدنيين الأبرياء.
بالتزامن مع هذا الضغط العسكري الخانق على الحوثيين، فقد جاء الوضع السياسي مشابهًا لذلك، حيث أكّدت الإمارات والسعودية أنّ الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف البلدين ستزيد من عزمهما وتصميمهما على الاستمرار في التصدي لتلك الأعمال الإرهابية العدوانية التي تنفذها قوى الشر والإرهاب.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أدان فيه هجوم مليشيا الحوثي الآثم على المنشآت والمناطق المدنية في دولة الإمارات، معربًا عن خالص تعازيه في ضحايا الاعتداء وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى.
الجانبان أكّدا أنّ قوى الشر والإرهاب عاثت في اليمن الشقيق فساداً فقتلت أبناء المدنيين واستمرت في نشر أعمالها الإرهابية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها وفي محاولات بائسة وفاشلة لنشر الفوضى في المنطقة.
في الوقت نفسه، شدّد الجانبان على ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية وبرفضها وإدانتها لهذه الجرائم الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
هذه التطورات سواء السياسية أو العسكرية تعني أنّ الهجوم الحوثي الإرهابي على دولة الإمارات لم ولن يمر مرور الكرام، وأنّ المليشيات المدعومة من إيران ستدفع الثمن جرّاء هذا الهجوم الغاشم.
الثمن الذي سيدفعه الحوثيون يشمل ضغطًا عسكريًّا يُكبّد المليشيات خسائر ربما لن تكون مسبوقة، إلى جانب تشكيل وسيلة ضغط سياسية على الصعيد العالمي لخنق الميلشيات الإرهابية ومنعها من التصعيد العسكري.