الهجمات الحوثية تجدد مطالب تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا
أثارت الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الإمارات والسعودية، ضرورة إقدام المجتمع الدولي على تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، كوسيلة للضغط على هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
الإرهاب الحوثي تجلّى في هجوم شنته المليشيات بطائرات مسيرة على مدينة أبو ظبي، أسفر عن اندلاع حريق، أدّى إلى انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، وحريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
في الوقت نفسه، تعرضت السعودية خلال الساعات الماضية لهجمات بثماني طائرات مسيّرة مفخخة أطلقتها المليشيات الحوثية على استهدفت المدنيين والأعيان المدنية بطريقةٍ متعمدة وممنهجة، وقد نجحت قوات التحالف العربي بالتصدي لها.
الهجمات الإرهابية الحوثية تأتي في وقت تعيش فيه المليشيات تحت وطأة ضغوط قد تكون غير مسبوقة، لا سيّما بدأ الموقف الدولي في أن يصبح أكثر ميلًا للتحالف العربي، وهذا الأمر اتضح بشكل كبير في تحميل المليشيات الحوثية مسؤولية انهيار فرص إحلال السلام.
إدانة المجتمع الدولي الواسعة للهجمات الحوثية الأخيرة يجب أن تكون مقدمة لمرحلة مغايرة يتخللها الكثير من الإجراءات، ليس أقلها تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، وما يستتبع ذلك من إجراءات ضاغطة على المليشيات.
الإدارة الأمريكية التي أدانت الإرهاب الحوثي، كانت قد أقدمت على التراجع عن قرار تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، وهنا أثيرت العديد من الانتقادات في الداخل الأمريكي باعتبار أنّ هذه الخطوة دفعت المليشيات الحوثية للتمادي في إرهابها الغاشم والمروع.
لكنّ المشهد الراهن يشير إلى مواقف مناهضة للحوثيين من قِبل المجتمع الدولي الذي بات أكثر إطلاعًا على إرهاب المليشيات بشكل مباشر، ومن ثم فهناك حاجة ملحة لترجمة هذه المواقف الدولية في إجراءات فعلية ضد الحوثيين.
وزادت المطالب في أعقاب الهجمات الحوثية الأخيرة، إلى تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، وإدراجه على قائمة القنوات، وذلك بعدما اتضح أن بنك أهدافها يضم بنودًا مدنية ليس أكثر.