الحوثي وإيران في كفة الإرهاب
رأي المشهد العربي
أظهرت ردود الأفعال التي قوبل بها الهجوم الحوثي الإرهابي ضد مدينة أبوظبي، غضبًا دوليًّا من المليشيات التي تخطّت كل الخطوط الحمراء في صناعة إرهاب بشع وفتاك.
بيانات إدانة من كل حدب وصوب رشحت عن المجتمع الدولي تجاه الجريمة الحوثية النكراء، ما شكّل حالة من التلاحم والتضامن من قِبل العالم أجمع تجاه دولة الإمارات التي حرّكت الملف بدورها في مسار أكثر زخمًا بدعوتها لاجتماع في مجلس الأمن.
الغضب الدولي من المليشيات الحوثية الإرهابية يعني أنّ هذا الفصيل المدعوم من إيران أقدم على الانتحار وهو يرتكب هذا العمل العدائي، كونه يضع نفسه أمام فوهة نارية من الغضب على كل الأصعدة.
ويبدو أنّ الثمن الذي ستدفعه مليشيا الحوثي على هذا العدوان المجنون سيكون كبيرًا، فهناك حزم سياسي شديد ضد المليشيات، يتزامن كذلك مع عمليات عسكرية ربما ستكون أشد ضراوة من قِبل التحالف العربي لكسر شوكة إرهاب المليشيات.
خِسة الهجوم لا يعني بالدرجة الأولى أنّ المليشيات الحوثية طرف قوي على الأرض، لكن هذا الفصيل ما هو إلا منفِّذ لتعليمات إيرانية، باعتبار أنّ طهران هي المحرك الرئيسي لإرهاب المليشيات.
يعني ذلك بوضوح أن الغضب الدولي يجب أن يُصَّب كذلك على إيران، كونها وراء إشعال كل هذه الأحداث والداعم الرئيسي للحوثيين سواء ماليًّا أو عسكريًّا ولوجستيًّا.
تحريك إيران للذراع الحوثية في هذا التوقيت يمثّل ردًا على خسائر مدوية تكبّدتها المليشيات في محافظتي شبوة ومأرب، وبالتالي تحاول إيران إنقاذ المليشيات ورفع الضغوط العسكرية عنها.