نصر جنوبي جديد.. قراءة في عودة النخبة الشبوانية لعتق وإزاحة اللواء 21 ميكا
حقّق الجنوب نصرًا عسكريًّا مؤزرًا، يُضاف إلى سلسلة الانتصارات العظيمة التي تحقّقت في الأيام الماضية، والتي تُوجِّت بتحرير مديريات شبوة الثلاث (بيحان والعين وعسيلان) من قبضة المليشيات الحوثية.
النصر الجنوبي الجديد يتمثّل في تسلُّم قوات دفاع شبوة "النخبة الشبوانية"، اليوم الأربعاء، معسكر مرة الواقع غرب مديرية عتق، وذلك بعد إخلائه من اللواء 21 ميكا التابع لمليشيا الشرعية الإخوانية.
تحرك قوات دفاع شبوة بتسلم المعسكر جاء بعد أوامر من محافظ شبوة الشيخ عوض العولقي، وقيادة التحالف العربي.
لا تقل هذه الخطوة العسكرية أهمية عن الانتصارات العسكرية التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية، فعودة قوات النخبة إلى شبوة لطالما كانت مطلبًا ينادي به الجنوبيون منذ فترات طويلة.
عودة رجال النخبة تحمل شقين مهمين، أحدهما هو الانتشار العسكري والأمني لرجال الجنوب في أراضيهم، بما يساهم في تحقيق الانضباط الأمني ومن ثم إنهاء حقبة من الفوضى الأمنية الشاملة التي ضربت محافظة شبوة لفترات طويلة.
هذه الفوضى كانت صنيعة مليشيا الشرعية الإخوانية التي لطالما عملت على عرقلة عودة قوات النخبة عبر عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وتحديدًا الشق العسكري، وذلك لإيجاد مدخل لممارسة اعتداءات إرهابية ضد الجنوب على صعيد واسع.
كما أنّ عودة قوات النخبة لمحافظة شبوة ستكون ضربة قاسمة تتكبّدها الشرعية الإخوانية، تتعلق بالثروة النفطية التي تزخر بها المحافظة، والتي ظلّت لفترات طويلة محل استهداف ونهب من قِبل المليشيات الإخوانية؛ استعانة بصناعة نموذج الفوضى في شبوة.
الشق الآخر من هذا التطور يتعلق باللواء 21 ميكا التابع لمليشيا الشرعية الإخوانية الذي تم إخلاؤه من المعسكر، وهذا الأمر يعد نجاحًا أمنيًّا جنوبيًّا شديد الأهمية، باعتبار أنّ اللواء الإخواني كان سلاحًا غاشمًا في قبضة الشرعية الإخوانية، تم توظفيه في ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات على الجنوبيين في محافظة شبوة.
كما أنّ هذا اللواء استخدمته المليشيات الإخوانية في تأمين جرائم السطو على موارد وثروات شبوة لا سيّما النفط، وبالتالي فإنّ إخراجه يمثِّل ضربة قاسمة تُصفَع بها الشرعية الإخوانية.