عراقيل الإخوان.. قراءة في تحذير الرئيس الزُبيدي لإنقاذ اتفاق الرياض
"عراقيل الشرعية لاتفاق الرياض تخدم المليشيات الحوثية".. تحذير أطلقه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يدق ناقوس الخطر من الآلية والطريقة التي تتبعها الشرعية الإخوانية مع الاتفاق الموقع في نوفمبر 2019.
الرئيس الزُبيدي قال في مقابلة مع قناة "الحدث"، إنّ عدم تطبيق اتفاق الرياض بعراقيل تفرضها الشرعية الإخوانية، يخدم مليشيا الحوثي الإرهابية، وأشار إلى إنجاز غالبية الشق العسكري، من جانب المجلس، على عكس موقف الشرعية الإخوانية.
اتفاق الرياض الذي وُقِّع قبل أكثر من عامين لا يزال يراوح مكانه بفعل خروقات إخوانية متواصلة تطال تحديدًا الشق العسكري من هذا المسار الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
عراقيل الشرعية للمسار العسكري للاتفاق هي جزءٌ رئيسٌ من تخادمها المشبوه مع المليشيات الحوثية، وهذا الأمر يتم من خلال رفض الشرعية مغادرة محافظات الجنوب والتوجه نحو محاربة الحوثيين، فيما تعمل في الوقت نفسه على تحريك عناصرها الإرهابية تجاه العمل على معاداة الجنوب وشعبه وتهديد أمنه.
تحذير الرئيس الزُبيدي يُخلي مسؤولية المجلس الانتقالي عن فشل مسار الاتفاق، ويستلزم ضرورة ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الشرعية الإخوانية لدفعها نحو الالتزام بالاتفاق.
أهمية هذا الطرح تعود إلى حتمية حشد الجهود جميعها لمحاربة المليشيات الحوثية، في ظل المساعي التمددية والتوسعية للمليشيات الإرهابية، تنفيذًا للأجندة الرامية المهدِّدة لأمن المنطقة برمتها.
كما أن ضبط مسار اتفاق الرياض وإلزام الشرعية الإخوانية على تنفيذ شقه العسكري، سيوقف عمليات تسليم المديريات للمليشيات الحوثية، كما حدث مؤخرًا في محافظة شبوة، أين سلّمت الشرعية الإخوانية مديريات عسيلان وبيحان والعين للمليشيات الحوثية قبل أن تستردها قوات العمالقة الجنوبية.
إزاء ذلك، فإنّ إنقاذ مسار اتفاق الرياض من العبث الإخواني سيوفّر الكثير من الجهود التي تستنزفها خيانات الشرعية ومؤامراتها، وتجعل الجهود منصبة ومركزة على مكافحة المليشيات الحوثية بشكل استباقي متكامل.