لقاء الرئيس الزُبيدي والمبعوث الأمريكي.. خطوة على طريق تصنيف الحوثي إرهابيًّا
لو قُدِّر أن يُقدم المجتمع الدولي حاليًّا على تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا، فإن الأمر سيكون ثمرة جهود دبلوماسية دؤوبة بذلها المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية.
المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، يبذل حراكًا دبلوماسية مهمًا للغاية، لإظهار حقائق الإرهاب الحوثي على طاولة المجتمع الدولي، أحدثها اجتماع الرئيس الزُبيدي مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج.
اللقاء عُقد بتقنية الفيديوكونفرانس، وقد أكّد خلاله الرئيس الزُبيدي أن العمليات العسكرية الراهنة ضد ميليشيات الحوثي في شبوة ومأرب هي نتيجة طبيعية لكبح تمادي الميليشيات الحوثية التي لا يهمها سوى الإرهاب والقتل ونشر الفوضى.
كما أكّد الرئيس الزُبيدي، مضي المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية للدفاع عن الجنوب ووأد كافة التحديات والمخاطر التي تهدد الجنوب وأمنه واستقراره وتستهدف المصالح الإقليمية والدولية في الجنوب والمياه البحرية.
كما شدد الرئيس الزُبيدي، على أنَّ التصدي للمليشيات الحوثية يتطلب توحيد الموقف الدولي ضدها، وتصنيفها في قائمة المنظمات الإرهابية، وإعادة ترتيب صف القوى المناوئة للحوثي.
الجهود الدبلوماسية التي بذلها المجلس الانتقالي، يبدو أنّها تؤتي بثمارها، وذلك عندما أكّد المبعوث الأمريكي أنّ مسألة إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية مسألة "قيد النظر" وإن القرار لم يتخذ حتى الآن.
هذا التلميح الأمريكي أو على الأقل عدم رفض التوجه من الأساس، يعني أن هناك قناعة راسخة لدى المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة فيه أنّ إرهاب المليشيات تخطّى كل الخطوط الحمر، ومن ثم أصبح أمرًا غير مقبول.
ونجح المجلس الانتقالي في إظهار حجم الإرهاب الحوثي بشكل كبير، فإلى جانب الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجلس الانتقالي، فقد جاءت الأوضاع الميدانية التي شهدت انهيارًا حوثيًّا في الجبهات، لترد عليها المليشيات بجرائم إرهابية ضد المواطنين الجنوبيين وشن الأعمال العدائية ضد الأهداف المدنية.
الجهود التي ينخرط فيها المجلس الانتقالي تأتي في وقت تواصل فيه الشرعية التزام الصمت، وهو ما يعطي دلالة قوية للغاية عن حجم ترابط الأجندة الإخوانية الخبيثة مع المليشيات الحوثية بما يُشكل عداءً واضحًا وصريحًا ضد الجنوب والتحالف العربي.