الرد الإماراتي على الهجوم الحوثي.. التعامل الأمثل مع إرهاب المليشيات

الاثنين 24 يناير 2022 21:32:05
testus -US

مثّل الرد الإماراتي على العمليات الإرهابية التي شنتها المليشيات الحوثية تطورًا نوعيًّا فيما يخص آليات كبح جماح إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.

البداية كانت مع إعلان وزارة الدفاع في دولة الإمارات، اليوم الاثنين، اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه الدولة.

صحيحٌ أن الهجوم الحوثي الإرهابي لم يصب هدفه على الأقل كما حدث في الهجوم الإرهابي على وقع قبل أسبوع على أبوظبي، لكن دولة الإمارات ردّت على محاولة العدوان الحوثي بضربة تدميرية ضد المليشيات.

الرد تمثّل في إعلان وزارة الدفاع الإماراتية، تدمير منصة إطلاق صواريخ بالستية لمليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية الحزم بالجوف.

ونشرت الوزارة مقطع مصور لطائرة F16 خلال قصف منصة إطلاق الصواريخ، ردا على إطلاقها صاروخين على أبوظبي.

الرد الإماراتي يعني أنّ الهجوم الإرهابي الذي يشنه الحوثيون أمرٌ لا يجب أن يمر دون رد، إذ تعمل دولة الإمارات على إشهار سلاح الردع في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران، وتوجيه ضربات في قلب مناطق سيطرتها.

هذا الزخم الكبير والمتصاعد يعيد إلى الأذهان الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب الحوثي، وهي جهودٌ صنعت الفارق بشكل كبير في إطار إجهاض إرهاب المليشيات التي سعت لأن يكون لها حضور على الأرض في مستقبل ما بعد الحرب.

جهود الإمارات تنوعت بين عمليات وضربات مباشرة تُوجّه ضد الحوثيين أو على صعيد تدريب القوات الجنوبية التي لعبت دورًا بطوليًّا وملحميًّا في تكبيد المليشيات خسائر ضخمة، وأحدثها ما جرى في محافظة شبوة مؤخرًا، إذ تحررت مديريات العين وبيحان وعسيلان من قبضة الحوثيين على يد قوات العمالقة الجنوبية.

كل هذه التطورات ربما تعيد من جديد زخم العمليات العسكرية الإماراتية التي تشكل ردعًا قويًّا وحاسمًا ضد المليشيات الحوثية، لتكون هذه "الأخيرة" قد استحضرت غضبًا عارمًا ينعكس في عمليات عسكرية ضدها تكبح جماح إرهابها المسعور.