يتحدثون عن نصرة فلسطين.. ويهاجمون الإمارات والسعودية
رأي المشهد العربي
حاولت ماكينات الإعلام الحوثية والإيرانية، احتواء حالة الغضب العارمة من إرهاب المليشيات عبر توجيه رسائل تقوم على صناعة الأوهام والأكاذيب تروج مزاعم عن محاربة هذا الفصيل الإرهابي لإسرائيل لنصرة فلسطين.
الحملات الإعلامية التي أطلقتها الأبواق الحوثية والإيرانية رفعت شعار محاولة صناعة حالة حاضنة شعبية تحركها المليشيات في مسار مغاير، لتقليل حدة موجات الغضب التي تواجهها بعد هجماتها الإرهابية المتواصلة ضد الإمارات والسعودية.
شعارات محاربة إسرائيل هي حملات جاهزة لدى الماكينات الحوثية والإيرانية يتم إخراجها في مواقف بعينها، يكون عنوانها الواضح والعام هو حجم الخسائر والضربات التي تنزل على المليشيات أو محاصرتها سياسيًّا من قِبل المجتمع الدولي.
هذان الأمران حدثا في الآونة الأخيرة، فعلى الصعيد العسكري منيت المليشيات الحوثية بخسائر ميدانية ضخمة على يد قوات العمالقة الجنوبية، وكذا على الصعيد السياسي تواجه ضغوطًا عاصفة من جرّاء أعمالها الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.
حاولت المليشيات ومن ورائها إيران احتواء هذه الموجات الغاضبة، فأخرجت "ورقة" المتاجرة بفلسطين، في مسعى لترويج أنها الكيان الذي يُسمي نفسه "المقاوم" ضد المليشيات، علمًا بأنّ إسرائيل ظلّت ولا تزال بمأمن من أي مخاطر قد تشكلها الأذرع الإيرانية.
هذه السياسة تشبه أيضًا ما يقترفه تنظيم الإخوان الإرهابي، فهذا المعسكر لا يتوقف هو الآخر عن المتاجرة بالشعارات بالقضية الفلسطينية في محاولة لتحقيق حاضنة شعبية تساعده على الانتكاسات التي يتعرض لها تواليًّا في كل مناطق نفوذه وتفشي إرهابه.
لكن الملاحظ أنّ المتاجرة بالقضية الفلسطينية التي وظّفتها الأذرع الإيرانية والإخوانية لفترات طويلة من أجل التربح بشكليه المالي والسياسي، لم تعد تنطلي على أحد، بعدما ثبت للقاصي والداني أنّ هذه الفصائل يُحركها هوس السلطة وطمع الثروة.