السطو على انتصارات العمالقة.. حيلة الشرعية لـسرقة نضال الجنوب
كما كان متوقعًا، عملت الشرعية الإخوانية على سرقة الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية التي تحقّقت في محافظة شبوة وامتدت إلى مأرب.
الميلشيات الإخوانية لم تفعل شيئًا على الصعيد الميداني بل تآمرت ونسّقت لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية، فيما لجأت إلى محاولة غسل سمعتها في محاولة لنسب الانتصارات التي تحققت إلى عناصرها "المتآمرة".
المجلس الانتقالي الجنوبي أدان هذه السرقة الواضحة لانتصارات الجنوب، وقال المتحدث باسمه علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي إن قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية بمشاركة أبناء شبوة الأبطال وبإسناد جوي من صقور الجو في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هي من صنعت الانتصارات في حريب وقبل ذلك في عين وبيحان وعسيلان.
متحدث الانتقالي أضاف أنه من المؤسف مشاهدة محاولة بعض الجهات لتزييف الحقائق وسرقة الانتصارات من خلال نسبها لمسميات سبق لها أن سلمت تلك المناطق للمليشيات الحوثية دون قتال، كما أنها الآن لا وجود لها في الميدان.
ودعا المتحدث الانتقالي، كل من يمعن في تزوير الحقائق أن يكف عن زيفه فدماء شهدائنا لا تقبل التزوير والتدليس.
دعوة المجلس الانتقالي تحمل أهمية كبيرة كونها تضع الحقائق أمام أعين الجميع، وذلك لعرقلة نجاح خطة الشرعية الساعية إلى نسب الانتصارات التي يحققها الجنوبيون إلى نفسها.
لجوء الشرعية إلى هذا التوجه المشبوه مرتبط بأنها تحاول تصوير نفسها على أنّها الطرف الذي يقاتل المليشيات الحوثية الإرهابية، على الرغم من أنها تتآمر وتنسق وتتعاون مع المليشيات المدعومة من إيران.
وتريد الشرعية بشتى السبل إيجاد مستقبل لها في العملية السياسية بعدما زاد حجم الغضب والنفور من ممارساتها التي أخّرت حسم الحرب على الحوثيين، ووجهت بوصلة عدائها تجاه ضرب الجنوب واحتلال أراضيه.
واستخدمت الشرعية في هذا الإطار كتائبها الإعلامية التي تم توظيفها من أجل الترويج بأن عناصرها هي من حققت المكاسب الميدانية أمام الحوثيين، علمًا بأن الشرعية تنفق أموالًا ضخمة على هذه الكتائب من أجل ترويج الأكاذيب.