انتصارات أشاوس الضالع.. الجنوب في أيد أمينة

رأي المشهد العربي

لم تكد تهدأ وتيرة العمليات العسكرية التي أنجزتها قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة وامتدت إلى محافظة مأرب، حتى كانت القوات المسلحة الجنوبية على موعد مع انتصارات ملحمية أخرى كان عنوانها محافظة الضالع.

ففي الساعات الماضية، تصدّت القوات المسلحة الجنوبية، لمحاولة تسلل عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية في قطاع الثوخب شمال شرقي مديرية الحشاء شمال الضالع.

وأوقعت وحدات القوات الجنوبية المتمركزة في الجبهة 5 قتلى وجرحى بين مسلحي المليشيا المدعومة من إيران، وأحبطت الهجوم الحوثي الإرهابي.

محاولة التسلل الحوثية تمثّل مسعى من المليشيات الإرهابية لبعثرة الأوراق في الجنوب، من أجل إشعال وتيرة الأوضاع العسكرية في محافظة الضالع، للتغطية على انهيارها الضخم في محافظة شبوة ومن بعدها مأرب على يد قوات العمالقة الجنوبية.

وتريد المليشيات الحوثية إيهام عناصرها أنها لا تزال قادرة على صناعة زخم عسكري على الأرض، من خلال تصعيد للعمليات في الجنوب، وهو أمرٌ يحدث في الحالات التي تنهار فيها المليشيات أمام الجنوب.

إلا أنّ النجاحات العسكرية التي تواصل تحقيق القوات المسلحة الجنوبية تشكل شوكة قوية في حلق الإرهاب الحوثي الذي تريد المليشيات غرسه في كل أرجاء الجنوب، تنفيذًا لأجندة إيرانية تتقارب مع المصالح الإخوانية.

الجهود التي يبذلها الجنوب تمثّل تجديدًا للعهد الذي قطعته القيادة الجنوبية أمام شعبها، فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار ودحر الإرهاب كخطوة أولى في مسار توجه الجنوبيين نحو استعادة الدولة وفك الارتباط.

كما أنّ النجاحات العسكرية الضخمة التي حقّقها الجنوب جعلته حليفًا مُفضَّلًا لدى القوى الدولية التي باتت تعوِّل عليه من أجل دحر الإرهاب الحوثي، في ظل التهديدات المتسارعة التي باتت تشكلها المليشيات على المنطقة برمتها.