الانتقالي يدق جرس إنذار لإنقاذ المنطقة.. بين الخطر الحوثي والتآمر الإخواني
كان المجلس الانتقالي الجنوبي محقًا في التحذيرات العديدة التي أطلقها على مدار الفترات الماضية، من أن الخطر الحوثي يهدّد المنطقة برمتها، تنفيذًا لأجندة إيران العبثية.
الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي، بذل جهودًا ضخمة على مدار الفترات الماضية في إطار مكافحة الإرهاب الحوثي الذي تخطَّى كل الخطوط الحمر، لا سيّما عقب العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في الأيام الماضية، ضد السعودية والإمارات.
المجلس الانتقالي على لسان المتحدث باسمه علي الكثيري، جدّد التأكيد على أنّ المجلس والقوات المسلحة الجنوبية إلى جانب التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، حتى دحرها والقضاء على مشروعها العدائي تجاه المنطقة.
الكثيري حذر من تمدُّد خطر المليشيات الحوثية إلى أنحاء المنطقة في حالة التغاضي عن ممارساتها الإرهابية العابرة للحدود نتيجة للدعم الإيراني.
إقدام المجلس الانتقالي على دق ناقوس الخطر على هذا النحو، يمثّل حثًا ودعوة مباشرة وصريحة نحو ضرورة كبح جماح الإرهاب الحوثي عبر تصعيد وتيرة العمليات العسكرية ضد المليشيات.
ويبذل التحالف العربي إلى جانب القوات الجنوبية جهودًا جبارة في إطار الضغط العسكري على المليشيات الحوثية، ويبدو أنّ هذه الجهود تعرف طريقها جيدًا نحو خنق المليشيات عقابًا لها على جرائمها الإرهابية.
لكن في الوقت فإنّ إزاحة الخطر الحوثي يستلزم كذلك الإقدام على خطوة أخرى تتمثّل في ضرورة مواجهة السياسات التآمرية التي تنتهجها الشرعية الإخوانية التي تمثّل طرفًا معرقلًا لمسار الحرب على الحوثيين.
ويمثّل الانتشار العسكري للمليشيات الإخوانية أحد الأسباب التي تعرقل مسار الحرب، فمليشيا الشرعية تتمركز في شقرة والمهرة ووادي حضرموت، وترفض نقل عناصرها لمقاتلة المليشيات الحوثية.
الأكثر من ذلك أنّ مليشيا الشرعية تحاول بشتى السبل إشعال معارك مع القوات الجنوبية وذلك من خلال عمليات استفزازية ترتكبها الشرعية الإخوانية، لعرقلة أي جهود تبذلها القوات الجنوبية نحو إزاحة خطر وإرهاب المليشيات الحوثية.
يعني ذلك أنّه إلى جانب أي جهود عسكرية يتم بذلها لتضييق الخناق على المليشيات الحوثية، فإنّ الأمر يجب أن يشمله كذلك مواجهة فعلية وقوية وناجزة للسياسات والتحركات العدائية التي تنتهجها الشرعية الإخوانية.