الوجود الإخواني.. حجر عثرة أمام تحصين شبوة من خطر الإرهاب

الأربعاء 26 يناير 2022 23:51:05
testus -US

في الوقت الذي نجحت فيه قوات العمالقة الجنوبية من تحرير محافظة شبوة من الإرهاب الحوثي، فإنّ الخطر لا يزال قائمًا ويُشكله بقاء مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية.

قوات العمالقة نجحت في الأيام الماضية من دحر الإرهاب الحوثي، عندما هزمت المليشيات في مديريات بيحان والعين وعسيلان، وهي مناطق كانت الشرعية الإخوانية قد سلّمتها للحوثيين قبل أشهر.

وفيما عزَّزت هذه الانتصارات الساحقة من فرص تحقيق الاستقرار الأمني في محافظة شبوة، فإنّ الأمر يتطلب إزاحة كاملة لنفوذ المليشيات الإخوانية من محافظة شبوة.

هذا الأمر عبّرت عنه المقاومة الجنوبية في العرم بمحافظة شبوة، التي حذّرت من بقاء مليشيا الشرعية الإخوانية في ثكناتها، دون إبعادها إلى الجبهات في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، متوعدة بإجراءات لردعها دفاعًا عن كرامة المواطنين.

هذا التحذير الجنوبي الواضح جاء في أعقاب إطلاق مليشيا الشرعية الإخوانية النيران على المواطن عنتر أبوبكر محمد القميشي، في منطقة العرم، وأصابته بجروح خطيرة لرفضه نزع علم الجنوب من سيارته.

حملت هذه التطورات دلالة مهمة على أن بقاء المليشيات الإخوانية في محافظة شبوة، سيظل أمرًا شديد الخطورة، كونه يؤدي إلى تفاقم خطر الإرهاب على الأرض.

يتجلّى ذلك في اعتداءات مباشرة ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد المواطنين الجنوبيين وكذا استهدافًا لرجال قوات العمالقة الجنوبية، في مشهد يتضمن صناعة قاتمة للإرهاب؛ ثأرًا للمليشيات الحوثية على إثر الهزائم الساحقة التي واجهتها في شبوة.

كما أنّ جانبًا آخر في المؤامرة يتمثّل في إمكانية إقدام المليشيات الإخوانية على فتح منافذ لتسلل العناصر الحوثية من جديد إلى محافظة شبوة، في مسعى سيهدف بوضوح إلى إعادة صناعة الإرهاب الحوثي من جديد.

ترتبط هذه المخاوف بأنّ أجندة الشرعية الإخوانية تقوم على أن يكون الجنوب محتلًا بالفوضى وغارقًا في الإرهاب لأطول فترة ممكنة، كجزء رئيسي من مؤامرة أوسع نطاقًا تقوم على محاولة عرقلة أي تحركات للجنوبيين نحو استعادة دولتهم.

كما أنّ الشرعية تريد للقوات الجنوبية أن تظل في أسوأ الظروف (بالنسبة للإخوان) على أراضيها ولا تتمدد صوب تحرير مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، ولعلّ الانتصارات التي حقّقتها العمالقة الجنوبية في حريب بمحافظة مأرب، أثارت تخوفات الشرعية من أن يتوسع الأمر ليشمل مواجهات عسكرية أوسع نطاقًا تقضي على المشروع الحوثي، وهو ما لا ترغب فيه الشرعية الإخوانية.