سقطرى.. نموذج أمني ناجح أجهض مؤامرة الاستهداف الإخوانية
تمثّل أرخبيل سقطرى نموذج نجاح ملهمًا في شتى أرجاء الجنوب باتت محاكاته مطلبًا شعبيًّا وجماهيريًّا على نطاق واسع في الفترة المقبلة.
ولعلّ الاستقرار الأمني الذي تحقّق في سقطرى هو العامل الرئيسي لنموذج الحياة الآمن والمستقر في الأرخبيل، وذلك على إثر جهود كبيرة سطّرتها الأجهزة الأمنية الجنوبية.
تعاظمت أهمية هذه الجهود بالنظر إلى حجم الاستهداف الذي تعرّضت له سقطرى بغية السطو على مواردها واستنزاف ثرواتها، وهي مؤامرة إخوانية لعبت على وتر نشر الفوضى الأمنية بعد فشل الشرعية في مؤامرة احتلال سقطرى عسكريًّا.
وأحد محاور استهداف سقطرى لضربها أمنيًّا يقوم على محاولة نشر وتفشي الأسلحة في المحافظة، عبر شبكات تهريب تعمل على نطاق واسع لصالح المليشيات الإخوانية الإرهابية.
وفي هذا الإطار، ألقت الأجهزة الأمنية في قلنسية بأرخبيل سقطرى، القبض على خلية تهريب سلاح، وضبطت بحوزتها 53 قطعة سلاح متنوعة بين ثقيل وخفيف.
ورصدت التحريات قاربا وعبري خلال محاولة نقل السلاح من مكان مجهول لشخصين، قبل تحميلها على العبري الكبير، حيث طاردته قوات الأمن على مسافة 15 ميلا من المرسى.
جهود الأجهزة الأمنية في سقطرى تنسف مؤامرة إخوانية تستهدف إغراق المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية الفريدة والبالغة، وهي أهمية أثارت جنون تنظيم الإخوان الذي سعى بكل الطرق لضرب استقرار سقطرى.
وفيما فشلت الشرعية في ضرب سقطرى عسكريًّا وكذا أمنيًّا لجأت إلى إشهار أسلحة أخرى تمثّلت في حرب خدمات قاسية، قامت على حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم، كجزء من عقابهم على نجاح أجهزتهم الأمنية في دحر المؤامرة التي تستهدف المحافظة.
كما لعبت الشرعية كذلك على وتر ترديد الشائعات وذلك في مسعى لإثارة الغضب وتأليب الرأي العام سواء في سقطرى أو في الجنوب بشكل عام، وذلك في محاولة لاستخدام ذلك كمدخل نحو العدوان على المحافظة الغنية بالثروات.