الإمارات وراء كل انتصار
رأي المشهد العربي
أظهرت التطورات القائمة على الساحة سواء إنسانيًّا أو عسكريًّا، أن دولة الإمارات لها فضل كبير في أي انتصار يتحقق على المليشيات الحوثية الإرهابية، التي ترد على هذه الحقيقة الواضحة بتكثيف وتيرة العداء والإرهاب ضد أبوظبي.
فعلى الصعيد العسكري، لعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا ورئيسيًا في مجابهة الإرهاب الحوثي، سواء عبر مواجهات مباشرة ضمن صفوف التحالف العربي أو ما يتجسد حاليًّا في انتصارات قوات العمالقة الجنوبية التي تدرّبت على يد القوات المسلحة الإماراتية وتحقق حاليًّا انتصارات ملحمية على المليشيات الحوثية.
الجهود الاستراتيجية الإماراتية تجلّت أيضًا فيما يحدث من نجاحات تحققها العمالقة الجنوبية في شبوة، فالانتصارات التي يتم تحقيقها هناك تمثّل ردعًا للإرهاب الحوثي تجاه محافظة مهمة للغاية على أجندة المليشيات التي سعت كثيرًا لإحكام قبضتها على هذه المنطقة سواء للاستفادة من نفطها أو استغلال موقعها في التمدد عسكريًّا.
على الصعيد الإنساني والمعيشي لا يختلف الأمر كثيرًا، فأي منطقة تشهد تطبيعًا للحياة وعودة الأمور إلى طبيعتها يكون الأمر وراءه عمل إغاثي فريد وعظيم تمارسه دولة الإمارات، كما حدث في محافظة شبوة التي تسلمت مساعدات رمت إلى تعزيز الوضع المعيشي للمواطنين.
ولعلّ نموذج سقطرى التي تحرّرت أولًا على يد القوات المسلحة الجنوبية ثم نالت قدرًا من مساعدات الخير الإماراتية شاهدة شأنها شأن محافظات أخرى على طريق السياسة الإنسانية التي رسّختها دولة الإمارات.
الجهود الإماراتية التي بُذلت سواء إنسانيًّا أو عسكريًّا خلّفت كراهية لدى الحوثيين، تجلّت في هجمات إرهابية ارتكبتها المليشيات على دولة الإمارات في الآونة الأخيرة، وهي اعتداءات أثارت غضب وإدانة العالم.
وإذا كانت دولة الإمارات سببًا رئيسيًّا في دحر المشروع الحوثي من مختلف النواحي، فإنّ الاعتداء عليها عبر تنفيذ عمليات إرهابية ضدها كان سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في تشكيل حالة غضب دولية وعارمة ربما تكون غير مسبوقة ضد المليشيات.
وقد تكون حالة الغضب التي تم تشكيلها على هذا النحو سببًا رئيسيًّا في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من الضغط على المليشيات الحوثية، سواء سياسيًّا أو بالأخص عسكريًّا لإجهاض أي مساعٍ إرهابية حوثية.