صاروخ حوثي على أهالي عسيلان.. حلقة جديدة من سلسلة إرهاب المليشيات
قدّمت المليشيات الحوثية، دليلًا جديدًا على حجم إرهابها المسعور، وتماديها الخطير في استهداف المدنيين كرد على الخسائر التي تلقّتها أمام قوات العمالقة الجنوبية.
المليشيات المدعومة من إيران، شنّت اليوم السبت قصفًا غادرًا على أحياء سكنية في منطقة الصفحة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، وذلك بعيد الإعلان عن نجاح عملية إعصار الجنوب التي حقّقتها من خلالها قوات العمالقة انتصارات كبيرة على المليشيات.
الهجوم الإرهابي الحوثي وقع بصاروخ بالستي، ما أسفر عن استشهاد مواطن وجنديين من قوات العمالقة الجنوبية.
هذا الاستهداف الخسيس للأحياء السكنية يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية، ودائمًا ما تكون هذه الجرائم البشعة ردًا من المليشيات على خسائرها وانهيارها في ميادين وجبهات القتال.
هذه الهجمات الحوثية تمثّل على الأرجح، محاولة من قِبل المليشيات الحوثية ليكون خروجها من شبوة في مشهد من القوة المصطنعة لتوحي بأنها لا تزال باقية، وهو إرهابٌ لا يختلف كثيرًا عن إقدام المليشيات على تفخيخ الطرق في أي منطقة يُدحَر فيها إرهابها الغاشم.
ولعلّ ما أثار جنون الحوثي في هذا الصدد، هو سرعة الحسم العسكري الذي أظهرته قوات العمالقة الجنوبية للمواجهات التي دارت في شبوة وأسفرت عن تحرير مديرياتها الثلاث شبوة وبيحان وعسيلان، فالانهيار الحوثي في غضون أيام قليلة قدّم دليلًا قويًّا على وهن المليشيات بشكل كبير.
لكن مثل هذه الهجمات الإرهابية وهي تثير غضبًا ضد الحوثيين، فإنّ المليشيات نفسها هي من تبعث بأدلة جديدة للمجتمع الدولي على وجهها الإرهابي، بما يقود نحو تسريع وتيرة الإجراءات الدولية التي تحاصر المليشيات، بما في ذلك تصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا.
وبات تصنيف الحوثي "إرهابيًّا" مطلبًا يتسع نطاقه يومًا بعد يوم، لما لهذه الخطوة من أبعاد مهمة، كونها تُشكل حاضنة لإجراءات حاسمة يتم اتخاذها ضد المليشيات بما يساهم في كبح جماح إرهابها المسعور.