إنقاذ لقموش من بطش الإخوان.. نصر جديد يحققه الجنوب

الاثنين 31 يناير 2022 23:56:36
testus -US

تمضي التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة في محافظة شبوة، نحو أوضاع معيشية تطوي صفحة سوداوية خلّفتها جرائم مليشيا الشرعية الإخوانية ليمضي الجنوبيون حقبة جديدة من الاستقرار.

وجاءت خطوة عودة القوات الجنوبية ممثلة في قوة دفاع شبوة إلى بعض المناطق في محافظة شبوة، بمثابة أمل جديد للمواطنين هناك من أجل حياة مستقرة بعدما ذاقوا مرارة الاستهداف المعيشي والأمني على يد مليشيا الإخوان.

وفيما تمثّل هذه الخطوة بمثابة الانتصار الجديد، فإنّ أكثر المستفيدين من تحرك كهذا هم أبناء قبائل لقموش، وهم من أكثر الجنوبيين الذين تعرّضوا لاعتداءات غاشمة على يد مليشيا الشرعية الإخوانية بما يكشف حجم الإرهاب الموجه ضد الجنوب وشعبه.

والحديث هنا تحديدًا عن تسلم قوة دفاع شبوة، السيطرة على معابر أمنية في أرض قبائل لقموش، علمًا بأنّ هذه المنطقة كانت في قبضة المليشيات الإخوانية الإرهابية والتي نفّذت عمليات إرهابية غادرة ضد المواطنين على مدار الفترات الماضية.

فعلى مدار الفترات الماضية، عملت المليشيات الإخوانية ممثلة في مليشيا القوات الخاصة، على ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات على أبناء لقموش، بين جرائم قتل عمد وتعذيب واعتقالات واستفزازات متواصلة ضد المواطنين لتثبيت حالة الفوضى الأمنية لأطول فترة ممكنة.

هذا الأعباء والتضييقات التي عانى منها أبناء لقموش على مدار الفترات الماضية، تعني أنّ إزاحة المليشيات الإخوانية هي خطوة عسكرية لا تقل أهمية أبدًا عن الانتصارات التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية في شبوة، بل تعتبر هذه الانتصارات هي الجسر الرئيسي الذي يتحقق على أساسه المزيد من دعائم الاستقرار في الجنوب.

دلالة هذه التطورات تعني بشكل واضح أنّ أوضاع الجنوب فيما بعد استعادة مديريات شبوة من الاحتلال الحوثي لن تكون كما كان قبلها بأي حال من الأحوال، وأن المرحلة المقبلة سيكون شعارها المزيد من الانتصارات سواء السياسية أو العسكرية أو المعيشية بما يصب جميعه في تحقيق الاستقرار الذي يخدم القضية الجنوبية.

ويجسد بدء إزاحة المليشيات الإخوانية من شبوة، بعد تحريرها من المليشيات الحوثية، وكذا إقالة المدعو محمد صالح بن عديو من منصب محافظ شبوة، يعني أنّ هناك تطورًا نوعيًّا في الأوضاع الأمنية وكذا المعيشية في شبوة، بما يجعلها نموذجًا مستقرًا للغاية في الجنوب.

لكن في الوقت نفسه، يبقى هذا السيناريو مشروطًا بتوخي الحذر من بقايا العناصر الإخوانية التي من غير المستبعد أن ترفع راية الاستسلام بسهولة، ما يعني أنّ إرهابها يبقى محتملًا، وهو ما يجابهه الجنوب بالمزيد من الإجراءات الاحترازية فيما يخص الاستعداد الأمني لمجابهة أي تهديدات.