إدانة مصطنعة للإرهاب الحوثي وتجاهل لضربات التحالف.. إعلام الشرعية يدس السم في العسل
يتعامل إعلام الشرعية مع التطورات العسكرية القائمة التي تتخللها عمليات إرهابية تشنها المليشيات الحوثية ضد دولة الإمارات بسياسة "دس السم في العسل".
إعلام الشرعية الرسمي الذي يُسيّره حزب الإصلاح وأجندته المتطرفة، يعمل على إصدار بيانات يدعي من خلاله أنه يدين الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية ضد الإمارات والسعودية.
هذه البيانات تمثّل محاولة إخوانية مفضوحة لغسل سمعة الشرعية، بعدما اتسع حجم تنسيقها وتآمرهما مع المليشيات الحوثية، وهو تنسيق يحدث على الصعيدين السياسي والعسكري.
وإذا كانت الشرعية تتعامل مع هذه الأحداث بإصدار بيانات إدانة على مضض لا تعبّر عن موقفها الحقيقي الذي يقوم على التآمر على التحالف، فهي تتبع سياسة خبيثة في نفس الوقت وهي غياب التركيز على العمليات العسكرية التي يشنها التحالف العربي، أو على الأقل عدم التركيز عليها رغم أهميتها القصوى أو محاولة التقليل من تلك الأهمية.
الإعلام الإخواني يتجاهل بشكل متعمّد، الضربات التي ينفذها التحالف العربي التي تضرب القدرات النوعية للمليشيات الحوثية، وهي ضربات تحمل أهمية كبيرة كونها تردع إرهاب المليشيات المدعومة من إيران.
إقدام الشرعية على إتباع هذه السياسة المشبوهة هي محاولة لعدم تسليط الأضواء على ضربات التحالف ومن ثم تحييد المليشيات الحوثية، وهو ما ينسجم مع الأجندة الإخوانية التي تتضمن محاولة الإبقاء على المليشيات الحوثية والمحافظة على قوتها المزعومة والمصطنعة.
وترى الشرعية أن الإبقاء على الحضور الحوثي ضمانة رئيسية لتحقيقها مزيدًا من المكاسب السياسية على اعتبار أنها تجد في ذلك مبررًا لاستمرار حضورها على الساحة، حتى وإن كانت طرفًا غير مرغوب فيه.
لهذا السبب، تعمل الشرعية على محاولة التضخيم من الحوثيين، لتمكين المليشيات من تحقيق مكاسب سياسية وحضور على الأرض في إطار التنسيق المستمر والمتواصل فيما بينهما وهو ما يُشكّل تهديدًا مستمرًا لأمن المنطقة برمتها.