صرف رواتب منتسبي القوات الجنوبية.. قرار الرئيس الزُبيدي بين الاحتفاء الكبير والدلالة العظيمة
احتفاء جنوبي واسع النطاق قوبل به قرار الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بصرف رواتب منتسبي القوات المسلحة الجنوبية.
القرار الذي أصدره الرئيس الزُبيدي يتضمن بدء الصرف من الخامس من فبراير الجاري، لشهري مارس وأبريل من العام الماضي.
وتبدأ اللجان المختصة بالدائرة المالية السبت المقبل صرف راتبي الشهرين، لضباط وأفراد القوات المسلحة الجنوبية.
يشمل القرار كذلك أن عملية صرف المرتبات، تعتمد الآلية المتبعة عند سعر صرف 305 آلاف ريال مقابل ألف ريال سعودي.
عقب القرار، تحوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى محافل للتعبير عن الإشادة بقرار الرئيس الزُبيدي، تأكيدًا على حجم الترابط الذي يجمع بين كل مكونات الجنوب شعبًا وجيشًا وقيادة.
قرار الرئيس الزُبيدي يحمل الكثير من الدلالات، فهو يعبّر عن قيادة حكيمة تحرص على استقرار مؤسساتها وتلبية احتياجات رجالها، لتكون كل الأمور على قدم وساق على الصعيد العسكري الجنوبي.
في الوقت نفسه، فإن قرار الرئيس الزُبيدي يحمل إقرارًا من الجنوب شعبًا وقيادة بحجم الجهود التي بذلتها القوات المسلحة الجنوبية في إطار دحر الإرهاب الذي صنعته المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية.
ويعقب القرار جملة من الانتصارات تحقّقها القوات الجنوبية في الميادين، وتحديدًا في أعقاب تمكنها من تحرير مديريات بيحان والعين وعسيلان في محافظة شبوة، وكذا تحرير أجزاء من مأرب بما يؤمن العمق الاستراتيجي للجنوب.
كما أنّ قرار الرئيس الزُبيدي بمثابة رد على الشرعية الإخوانية التي أشهرت سلاح وقف صرف رواتب العسكريين الجنوبيين على مدار الفترات الماضية، تعبيرًا عن حجم استهدافها للجنوب وسعيًّا لوقف جهود قواته المسلحة في مسار دحر الإرهاب.
ويرى محللون ونشطاء، عبّروا عن إشادتهم وثنائهم بقرار الرئيس الزُبيدي، أن هذه الخطوة تعني أنّ الجنوب يمضي نحو أوضاع أكثر استقرارًا، بما يغلق الباب أمام مساعٍ إخوانية سعت على مدار الفترات الماضية لتصوير الجنوب بأنه موقع غير مستقر سواء أمنيًّا أو سياسيًّا.