الظهور الإعلامي لقيادات الشرعية.. استفزازات إخوانية لسرقة نصر الجنوب
رسخ الظهور الإعلامي الأخير للمدعو معمر الإرياني، واقعًا تتعامل به الشرعية الإخوانية التي تستغل الشاشات الصغيرة لتحقيق مكاسب، عبر إطلاق تصريحات تدعي من خلالها الشرعية أنها تحارب الحوثيين بل وتزعم أنها تنتصر على المليشيات، في مشاهد تثير جانبًا من الكوميديا السوداء.
ففي وقت تخوض فيه القوات الجنوبية جهودًا ضخمة في إطار الحرب على المليشيات الحوثية، تعمل الشرعية الإخوانية على تلميع قياداتها ضمن مساعيها المشبوهة لتحريف مسار الحرب، بما يضمن تخفيف الضغط عن المليشيات المدعومة من إيران.
الشرعية تتخذ من الظهور الإعلامي، محاولة لترويج أجندتها وتثبيت حضورها السياسي، بعدما غابت بشكل كبير عن المشهد العسكري، وباتت مهمشة بشكل كبير عن التطورات الميدانية، التي تعالى فيه صوت الجنوب بشكل كبير.
وتعمل الشرعية على تحسين صورتها بعدما قادت انتصارات العمالقة الجنوبية في الأيام الماضية في شبوة ومأرب إلى تعريتها بشكل كبير، في أعقاب اتضاح أنها تمثّل الطرف المعرقل لمسار الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.
ودائمًا ما يكون الظهور الإعلامي لقيادات الشرعية الإخوانية مرتبطًا بمحاولة الترويج لنقاط سياسية تسعى من خلالها إلى بعثرة الأوراق وإثارة أكبر قدر من الخلافات، وترويج معلومات خاطئة ومكذوبة سواء عن المسارات اليساسية أو العسكرية.
ولم تكتفِ الشرعية الإخوانية بالتخاذل عن مواجهة المليشيات الحوثية، لكنّها تعمل في الوقت نفسه على السطو على الانتصارات التي يحققها الجنوب، فيكون الظهور الإعلامي لقيادات الشرعية بمثابة السلاح الرئيسي في تزييف حقيقة الواقع العسكري.
هذا السطو يمثّل جزءًا من السياسة الإعلامية الإخوانية التي تحاول نقل صورة مزعومة عن وقوفها ضد الحوثيين، لكن الوجه التآمري للشرعية سرعان ما يتم التعبير عنه من خلال إثارة مواقف مشبوهة، تتضمن العمل على إطلاق عبارات استفزازية تجني على تضحيات رجال الجنوب.
وارتدت الحملات الإعلامية التي تنظمها الشرعية في وجهها، إذ تُقابَل التصريحات أو الأكاذيب التي تسوقها قيادتها ووزراؤها عن مسارات الأوضاع الراهنة، بالكثير من الانتقادات التي يتعرض لها هذا المعسكر الإخواني، باعتباره سببًا رئيسيًّا تأخير الحسم العسكري على المليشيات.