تنسيق عسكري إماراتي أمريكي يحاصر المليشيات الحوثية
الخميس 3 فبراير 2022 16:46:00
عكس التكاتف واسع النطاق، شديد العمق والدلالة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ضد الإرهاب الحوثي، حالة من التكاتف الدولي ضد المليشيات.
هذا التكاتف عبرت عنه واشنطن، بإعلانها إرسال طائرات مقاتلة ومدمرة لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات المليشيات الحوثية الإرهابية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أبلغ الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أنه سيتم نشر مقاتلات من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات، وذلك كإشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كـ"شريك استراتيجي طويل الأمد".
بيان صادر عن البنتاجون، قال إن أوستن أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ محمد بن زايد، في أعقاب سلسلة الهجمات الصاروخية التي شنتها مليشيا الحوثي على الإمارات خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك هجوم استهدف قاعدة الظفرة الجوية حيث تتمركز القوات الأمريكية.
وجدد الوزير الأمريكي إدانته الشديدة لهذه الهجمات، والتزامه بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات.
وأكد أوستن أن وزارة الدفاع الأمريكية ملتزمة بدعم الإمارات، بما في ذلك توفير معلومات استخباراتية، والتعاون في مجال الدفاع الجوي، وإرسال المدمرة الأمريكية USS Cole .
تزامن هذا الإعلان الأمريكي مع محاولة جديدة للمليشيات الحوثية الإرهابية للهجوم على دولة الإمارات، في عمل إرهابي برهن على ما يبدو أن المليشيات لن ترضخ للضغوط الدولية وتواصل توجيه إرهابها ضد دولة الإمارات.
يعني ذلك أن المليشيات الحوثية هي من تدفع الأمور بنفسها نحو التصاعد غير المسبوق، فدولة الإمارات لن تترك أمنها القومي يتعرض للتهديد، كما أن دولة بحجم الولايات المتحدة لن تترك دولة صديقة وحليفة تتعرض للتهديد.
الأمور تندفع - بفعل الإرهاب الحوثي - نحو إن تشهد المرحلة المقبلة تحركات بالغة الأهمية على الصعيد الاستراتيجي والجيو سياسي لمنع المليشيات الحوثية من معاودة أنشطتها الإرهابية وإلا تتزايد عملية محاصرتها مع كل عملية إرهابية تقدم على تنفيذها.
وعلى ما يبدو، فقد جاء الإعلان الأمريكي عن تزويد الإمارات بمقاتلات ومدمرات برسالة بمثابة الرسالة التي يجب أن يقرأها الحوثيون بشكل جدي، وكذا دولة إيران باعتبارها صانعة إرهاب المليشيات، فتلك الرسالة جاء عنوانها أن أمن الإمارات خط أحمر.
ومن الملاحظ أن وتيرة التنسيق وآلية التحرك بين الإمارات والولايات المتحدة تأخذ مسارا تصاعديا، بمعنى أن كل استهداف حوثي حتى وإن كان فاشلا يقابل بتضييق الخناق على المليشيات الحوثية، بما يصب في خانة تصنيفها تنظيما إرهابيا، لتشكل تلك الخطوة أساسا تُبنى عليه كل التحركات اللاحقة .