الإرهاب الحوثي وخطة إيران.. لماذا يستدعي حتمية فرض العقوبات؟

الخميس 3 فبراير 2022 21:31:00
testus -US

حشرت المليشيات الحوثية الإرهابية نفسها بين خيارات ضيقة، من جرّاء عملياتها الإرهابية التي شكّلت ولا تزال تهديدًا متواصلًا لأمن المنطقة.

المليشيات الحوثية مارست عملًا إرهابيًّا جديدًا، بإطلاقها ثلاث طائرات من دون طيار لكن الدفاعات الجوية الإماراتية تمكّنت من اعتراض وتدمير هذه الطائرات المعادية بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان.

الوزارة قالت في بيان، إنّها على أهبة الاستعداد و الجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء.

الجريمة الحوثية الإرهابية تفتح بابًا جديدًا لتضييق الخناق بشكل جدي على المليشيات المدعومة من إيران، وذلك بعد تهديداتها المتواصلة جرّاء عملياتها الإرهابية سواء التي تستهدف دولة الإمارات أو السعودية إلى جانب تهديداتها للملاحة في البحر الأحمر.

هذا الأمر يعني أنّ المخاطر التي تشكلها المليشيات الحوثية لا تقتصر على أمن السعودية والإمارات لكن الجميع يتضرر من إرهاب المليشيات المدعومة من إيران، لا سيّما أنّ المليشيات تغافلت كل الدعوات التي أطلقت من أجل تحقيق السلام وإفساح المجال أمام الحل السياسي.

ويرى محللون أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب ضرورة فرض عقوبات على المليشيات الحوثية الإرهابية، لا سيّما فيما يخص العقوبات المالية لأهمية ذلك المسار في الحيلولة دون تصاعد خطر إرهاب المليشيات.

والحديث عن محاصرة شبكات التمويل يستدعي بالضرورة مواجهة ناجعة تجاه الممارسات الإيرانية التي تشكل الحاضنة الرئيسية للإرهاب الحوثي، من خلال عمليات التسليح أو التمويل الذي تقدّمه طهران للمليشيات.

وتستخدم طهران، المليشيات الحوثية كأحد أذرعها التي تثير من خلالها فوضى عارمة وتستهدف دول المنطقة، وقد كشفت المعارضة الإيرانية - ممثلة في المجلس الوطني للمقاومة - أمس الأربعاء، أنّ طهران شكّلت مجموعة مرتزقة لشن هجمات قبالة سواحل اليمن.

المجلس الذي يعتبر الذراع السياسية لمنظمة مجاهدي خلق، قال إن هذه الوحدة شكلت ضمن فيلق القدس المكلّف بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وأشار إلى أن "فيلق القدس جنّد مرتزقة لوحدات إرهابية مسلحة جديدة مدربة على مهاجمة سفن وأهداف بحرية في المنطقة.

تكثيف العمليات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية، بالتزامن مع الكشف عن مخطط إيران للتصعيد ضد ملاحة المنطقة، يعني أنّ هذا الفصيل لم يرضخ للضغوط السياسية التي مورست عليه.

يعني ذلك أنه من الضرورة بمكان الانتقال إلى مرحلة أكثر ضغطًا على المليشيات الحوثية ومن قبلها إيران، تفاديًّا لمرحلة قد تكون أشد حدة في العمليات الإرهابية التي تمثّل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.