سياسة الإدانة المصطنعة.. تعامل إخواني مريب مع الإرهاب الحوثي
يثير تعامل الشرعية الإخوانية مع المليشيات الحوثية، كثيرًا من الريبة، فعلى الرغم من عديد الجرائم التي ترتكبها المليشيات لكن الشرعية ترفض حتى الآن تصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا.
المليشيات الحوثية كثّفت من جرائمها واعتداءاتها الإرهابية في الآونة الأخيرة، ووجهت بوصلة إرهابها - بـ"دعم مبطن" من الشرعية - لاستهداف دولة الإمارات، إلى جانب سلسلة اعتداءاتها الإرهابية التي أطلقتها لفترات طويلة على المملكة العربية السعودية.
المليشيات الحوثية جدّدت إرهابها من جديد ضد دولة الإمارات، بإطلاقها ثلاث طائرات من دون طيار لكن الدفاعات الجوية الإماراتية تمكّنت من اعتراض وتدمير هذه الطائرات المعادية بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان.
وقالت وزارة الدفاع الإماراتية، في بيان، إنّها على أهبة الاستعداد و الجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء.
تفاقم حدة الإرهاب الحوثي وقد أثار غضبًا وأحدث موجات إدانة دولية وسط توجه يمضي نحو تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، إلا أنّ موقف الشرعية يظل مريبًا كونها ترفض إلحاق هذا التصنيف بالمليشيات المدعومة من إيران.
تكتفي الشرعية بإصدار بيانات إدانة على مضض لمثل هذه الجرائم الحوثية، وهي خطوة سياسية تستهدف من خلالها مسايرة الوضع العام الغاضب من المليشيات، بينما إذا كانت الشرعية معادية بحق للحوثيين لكانت قد طالبت بتصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا.
كما أنّ الشرعية الإخوانية تكتفي بمشهد "المتفرج" على الجرائم الحوثية، في وقت تستغل فيه الجرائم التي ترتكبها المليشيات في حالة من التوظيف السياسي، للإدعاء من جانب بمعادتها للمليشيات من جانب، وكذا خلق صورة سياسية مصطنعة تبرر وجودها على الساحة.
وجاءت الهجمات الحوثية الأخيرة بمثابة الاختبار أمام الشرعية لتوثق طبيعة علاقاتها بالمليشيات، فإذا كانت معادية لها كما تزعم لكانت قد صنّفتها تنظيمًا إرهابيًّا ودعت دول العالم للمضي قدمًا في اتخاذ هذه الخطوة.
لكن المليشيات الحوثية - كما هو المتوقع - تتجاهل الإرهاب الحوثي وتغفل استهداف المليشيات لدولة الإمارات، وتتعامل مع الأمر كطرف "متفرج" يطالع الأمر من بعيد.