الشرعية تغير لهجتها.. خطة وهم جديدة
رأي المشهد العربي
تغيير كبير لوحظ في الأيام القليلة الماضية على اللهجة التي تتبعها الشرعية الإخوانية عبر قياداتها أو سياستها في إطار التعامل مع التحالف العربي.
الفترات الطويلة الماضية كانت شاهدة على خيانات الشرعية المتواصلة التي دفع ثمنها الجميع، ومكّنت المليشيات الحوثية الإرهابية من البقاء على الأرض وسيطرت على الكثير من المناطق بسبب الخذلان الإخواني.
لكن مع تكثيف التحالف العربي لعملياته العسكرية في الأيام الماضية بالتزامن مع نجاحات قوات العمالقة الجنوبية في مجابهة مليشيات الحوثي، عملت الشرعية على تغيير لهجتها في تقييمها للأمور العسكرية الجارية.
مسؤولو الشرعية أخذوا الآن يمدحون جهود التحالف العربي، وهو نفسه التحالف الذي طالته حملات الإخوان المعادية لفترات طويلة، لدرجة أن المسؤولين والسياسيين الذين يشيدون بالتحالف هم أنفسهم الذين لم يتوقفوا عن شن حملات عدائية ضد التحالف والتحريض ضده.
تكشف هذه الممارسات الإخوانية أن الشرعية تبحث عن مصالحها ولا تسعى إلى لتأمين حضورها على الأرض، وهي مستعدة للرقص على كل الحبال بغية فقط تحقيق مصالحها المشبوهة، وهي عادة إخوانية يمكن ملاحظتها في كل منطقة ينشط فيها التنظيم.
إقدام الشرعية على هذه السياسات يحتم ضرورة توخي الحذر منها، بالنظر إلى أنها لا تعمل وفق أجندة وطنية لكن كل ما يشغلها هو تحقيق أهدافها، وهو ما لوحظ في الكثير من المواقف والعبارات التي عبّرت خلالها الشرعية عن أنها تسير فقط وفقا لأهدافها المشبوهة، ومن بينها محاولة ضمان إيجاد مكان لها في المستقبل السياسي.