صباح الخيرات
صلاح بن لغبر
يوم جديد بهمة عالية وثقة بالله وبنصره وبالجنوب وقيادته وشعبه الأبي الصامد لعقود وبقواته المسلحة الأمينة المنتصرة في كل ميدان ونزال .
همة لن ينال منها المثبطون
بحادث هنا او هناك
نحن في مرحلة غربلة يسقط فيها كل
من هو ليس إهلا لمواصلة الطريق.
عندما كثفنا الضغوط أمس كان الهدف السعي لمعاقبة المخلين لان الامر زاد عن حده وتكرر مرات عديدة من الشيخ عثمان الى لحج وهلم جرا، ونعني استخدام سلاح عام في مشاكل شخصية وترويع الناس وتلك خيانة للامانة واساءة للمواطن وقبل ذلك للقضية ولتضحيات شهدائها، وأردنا ان تكون الاخيرة عبر فرض عقاب صارم.
ندرك ان هناك من استغل وسيستغل كل حدث للنيل من الوطن واضعاف المعنويات بل والمطالبة باحياء عفاش ونظام الاحتلال
وهذا امر طبيعي وتلك مهمة اي خصم أو عدو من الطبيعي ان يستغل كل خلل،لكن هناك ايضا من قد يشارك في هذا الجهد الى جانب الخصوم إما بجهل او بقلة وعي.
وذلك ايضا امر طبيعي فهناك من الناس من ليس لديه مناعة فكرية او نضالية وهناك من يتاثر بمجرد سطر او سطرين، وهناك من يندفع بغير حصافة، وهناك الجهل وهو عدو الانسان نفسه وتلك كلها امور طبيعية.
والحال اننا في مرحلة افرازات الحرب وتلك مرحلة صعبة تفرز الصالح والطالح ولابد من احداث ومنعطفات تبين وتظهر هذا وذاك.
من اشترك في الحادث المؤسف اصبحوا قيد الاحتجاز وستتولى اللجنة الامنية بالمحافظة التحقيق، وسنواصل الضغط لفرض عقاب رادع
..
فكفوا عن جلد الذات فالامر قد يصبح فيه عند كثيرين نوع من اللذة خاصة لدى قليلي الوعي.
فلاتسمحوا للأعداء بتسيير عقولكم الى حيث يريدون، فقواتكم المسلحة في غالبها ان لم يكن كلها اناس شرفاء مخلصون وان كان لاعصمة لاحد من أخطاء.
الجنوب اكبر واعظم من مسيء او مخل هنا او هناك.
وتلك القوات حامية الديار والوطن بكل كفاءة واقتدار
وتذكروا ان ما حدث يحدث كل يوم لدى الاطراف الاخرى، من الحوثيين الى الاخوان الذين تشرذموا في كل مكان الى منظومة الفساد التي تسمى شرعية والتي اصبحت مفككة ومهترئة ومتناحرة وعاجزة.
بينما انتم في كامل قوتكم وعزتكم وثباتكم وتماسككم.
القافلة تسير
وهناك من سيرهقه المسير ولذلك جعل الله محطات في الطريق كي ينزل من وهن او ضعف او خان او خور، وتلك طبيعة الامور وسنة الحياة
فهناك القوى الثابت الذي يصمد ويواصل فينتصر وفيها المتشكك الضعيف عديم الهمة الذي تجذبه الاحداث والتحولات فتلقي به الى جانب الطريق فتخفف من حمل القافلة.
لا تراجع عن الهدف
ولا خلاص م حالة الفوضى والحرب الا باستعادة الدولة الجنوبية قوية حازمة
ومن دون ذلك ضياع في بئر عميق مظلم من صراعات قوى الشمال المتناسلة من طائفية الى سلالية الى حزبية وغيرها.
سنواصل الطريق بكل قوة وبدون اي ضعف
لضمان دولة مستقلة قوية لابنائنا واجيالنا القادمة وذلك واجبنا الذي لن نتخلى عنه باذن الله..
شبوة
7/02/2022