الجنوب العربي بين روسيا وأوكرانيا
د. جواد مكاوي
بعد الإعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدولتي (الجمهوريتين الجديدتين) دونيتسك ولوجاتسك كدولتين مستقلتين عن أوكرانيا.. هذا الإعتراف سوف يفجر ويشعل الموقف بين المعسكرين (الروسي والاوكراني) .. إضافة إلى الدول العظمى التي ستقف جانب أحد المعسكرين .. العالم لن يعيش الإستقرار لو نشبت حرب عالمية.. خلال هذه الحرب جنوبنا الحبيب أين سيقف.. مع أي المعسكرين ؟ .. لأن الحرب العالمية لن تعفي أحد صغير أو كبير .. وخاصة وتحديداً منطقتي قناة السويس في بورسعيد مصر وباب المندب في الجنوب العربي.. الموقعين جغرافيا شديدتي الأهمية لمرور السفن الحربية والمدنية والغواصات ومدى الضمانات اللازمة لتأمين مرور تلك السفن بسلام أثناء الأزمة.. بل ما هي الاستعدادات الخاصة وتهيئة الظروف والأجواء لاستقبال فترة الحرب لتأمين المواد الضرورية للحياة المعيشية لشعب الجنوب.
كل التوقعات تشير إلى صعوبات عصيبة أثناء الحرب العادية.. فكيف ستكون الحالة لو تطورت بين الدولتين إلى حرب عالمية.. والبلد لا يملك اكتفاء زراعي ولا صناعي ولا تجاري ولا إستثمارات ولا خدمات ( لا كهرباء ولا ماء الشرب ولا إتصالات ولا مواصلات) .
الإنتقالي والشرعية معنيتان بتوفير أبسط ضروريات الحياة المعيشية لشعب الجنوب العربي أثناء السلم والحرب.. فالقيادتين إذا لم تتحمل المسؤولية كاملة لن يغفر لها شعب الجنوب العربي.
هذا إذا بقينا على قيد الحياة بعد إنتهاء فترة الحرب العالمية التي ستدمر الأخضر واليابس في العالم.. وربما لن ينجوا أحد من المعسكرين لما يمتلكه من أسلحة وذخيرة إلالكترونية الفتاكة التي تعمل ذاتياً لتدمير العالم.
اللهم أحفظ الجنوب العربي في كل زمان ومكان .