الحوار الجنوبي مطلب وضرورة الآن

تتصاعد تدريجياً التحديات والعراقيل التي يواجهها المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثل معظم شعب الجنوب العربي في تحقيق هدف إستعادة الدولة الجنوبية.. دولة حرة مستقلة كاملة السيادة على كل الأراضي الجنوبية قبل عام ١٩٩٠ .

تكمن تلك الضرورة إلى التبني لحوار جنوبي وطني يهدف إلى توحيد الجهود الجنوبية التي تناضل من أجل إستعادة الدولة الجنوبية ولكنها جهود متفرقة وعلى جبهات مختلفة يعمها المصالح الشخصية والتي تتوق إلى كرسي الحكم والصدارة ، وهذا الجهد المبذول والنضالات المتفرقة لا تخدم القضية الجنوبية ولا يظهر الجنوبيين أمام الرأي العام بمظهر مشرف وجاد وراقي . 

فعلى الرغم من أن التحديات كبيرة واعداء القضية الجنوبية كثيرين في الداخل والخارج والإعلام المضاد شغال بإستمرار والذين لا يتفقون مع المجلس الإنتقالي ككيان مؤسسي سياسي جامع شامل مدافع وممثل شعب الجنوب في الداخل والخارج عدد لا يستهان بها محلياً و إقليمياً ودولياً ، لذا لن تتحقيق قاعدة التسامح والتصالح ولا المصالحة الجنوبية الوطنية إلا بالجلوس على طاولة الحوار والنقاش السياسي والتفاهم المشترك للخروج برؤية واضحة المعالم ترسم خارطة المستقبل القريب جداً لشكل الحكم في الدولة الجنوبية القادمة والعلم والعملة والجهاز التنفيذي للدولة والدستور الجديد والقوانين المنظمة لحياة الإنسان الجنوبي وشكل العلاقات الدولية المختلفة مع دول الجوار والعالم العربي والإسلامي والدولي وغيرها من الأمور التي تتطلبها محددات الدولة الجنوبية القادمة.

الحوار الجنوبي سبق وتبنى ذلك المجلس الإنتقالي الجنوبي على ثلاث مراحل سابقة وتحت ظروف سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وثقافية عصيبة جدآ ونجح نجاحاً كبيراً ولقي قبولاً حسناً واستحسان العالم أجمع، لأنها خطوة مدروسة بعناية فائقة جداً تصب في مصلحة الوطن والمواطن وترسم معالم الطريق بوضوح.. وتمنع الاختلافات والنزاعات والصراعات الداخلية الدموية .

فقد قام القائد اللواء الركن احمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بخطوة جريئة سابقة حوارية مع أحزاب ومكونات مجتمعية معارضة منها ومتفقة بعضها وكذلك شخصيات اعتبارية سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية وصحية وتربوية وتعليمية وأكاديمية وقبلية وشباب وامرأة من كل محافظات الجنوب العربي،

وما على المجلس الإنتقالي الجنوبي إلا أن يفكر ويخطط ويدرس المقترح ويضع يده على المشرط لمعالجة تفرقة الجنوبيين، وأن توحيد الجهود الجنوبية تصب في مصلحة الوطن والمواطن الذي يأمل بالله العلي العظيم وبجهود المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثل معظم شعب الجنوب في إستعادة الدولة الجنوبية القادمة.