تعذيب وقتل في السجون الإخوانية.. وحشية المليشيات تفتك بالإنسانية

السبت 12 مارس 2022 01:46:35
testus -US

على غرار المليشيات الحوثية، ترتكب المليشيات الإخوانية صنوفًا ضخمة من الجرائم والاعتداءات ضد المدنيين الذي يُزج بهم في غياهب السجون من قبل المليشيات الإرهابية.

ولا تفرق المليشيات بن شاب أو فتاة في الجرائم التي ترتكبها، إذ تعمل في تنفيذ هذه الاعتداءات ضد كل من يقطن في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتفجير حالة من الرعب في أواسط السكان، بما يضمن لحزب الإصلاح استمرار نفوذه على الأرض لأطول فترة ممكنة.

أحدث ضحايا جرائم الاختطاف الإخوانية تعود لفتاة تدعى هيفاء، تبلغ من العمر 18 سنة، من قِبل عناصر ما تعرف بـ"قوات الأمن الخاصة" الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الإصلاح في محافظة مأرب.

اللافت وفق ما نقله ناشطون، هو أنّ اختطاف الفتاة جاء بأوامر من طليقها "عصام" الذي يشغل منصبا رفيعا في قوات الأمن الخاصة، وقد تم حجزها تحت تهم كيدية.

وأوضحت مصادر حقوقية أن المختطفة تتعرض لأبشع أنواع التعذيب من قبل أفراد السجن، وهي جرائم كثّفتها عناصر المليشيات الإخوانية في المناطق الخاضعة لها، في وقت لا تولي أي اهتمام بمسار الحرب على الحوثيين، بما في ذلك في محافظة مأرب.

توسع المليشيات الإخوانية في ارتكاب هذه الجرائم مرتبط بمحاولة تفجير قنبلة من الترهيب بين السكان في تلك المناطق، لضمان وأد أي تحركات قد تشكل تهديدًا للإخوان، لا سيّما في ظل الغضب العارم من ممارسات ما تعرف بالشرعية المتخادمة مع المليشيات الحوثية.

ولم ينجُ الجنوبيون من ذلك الإرهاب الإخواني عبر اعتداءات حملت بعدًا طائفيًّا ينم عن كراهية للجنوب وشعبه، ففي فبراير الماضي مثلًا، أفاد ناشطون بأن عناصر المليشيات الإخوانية قتلوا الجندي عبد الله سعيد من جراء التعذيب في سجن الأمن السياسي وتم التمثيل بجثته، علما بأن الجندي هو من محافظة شبوة.

فمن خلال الكشف على جثة الجندي ظهرت عليها آثار تعذيب وحشي تعرض له خلال فترة اعتقاله، في جريمة إخوانية غادرة لم تقل عن الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.

وفيما أثارت الجرائم الإخوانية غضبًا شعبيًّا عارمًا، فقد نادى الكثير من الحقوقيين بضرورة التحرك من أجل محاسبة هذه المليشيات التابعة لما تسمى بالشرعية على تلك الجرائم تفاديًّا لتفاقمها كما يحدث الآن على الأرض، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي يصفها قانونيون بأنها لا تسقط بالتقادم.