حضرموت تنزف إرهابًا.. اقتتال بين إرهابيي القاعدة وعصابات المخدرات

السبت 12 مارس 2022 05:09:37
testus -US

أظهر اشتباك جديد وقع في وادي حضرموت أن تلك الرقعة المهمة من أرض الجنوب محاصرة بين تهديدات متسارعة بين انتشار العناصر الإرهابية لا سيّما من تنظيم القاعدة وكذا عصابات المخدرات، وجميع هذه العناصر المثيرة للفوضى تعمل بأوامر مما تسمى بالشرعية وتحميها المنطقة العسكرية الأولى.

الحديث عن مقتل قيادي في تنظيم القاعدة، إثر اشتباكات مع تجار مخدرات في منطقة وادي حضرموت، والقيادي القتيل يُدعى طارق بن سالمين الكثيري.

المعلومات المتوفرة بشأن الواقعة تشير إلى اندلاع اشتباكات إثر خلاف بين تجار مخدرات وعناصر من التنظيم الإرهابي في منطقة جدبه الصقعان بوادي حضرموت.

الواقعة التي تُضاف إلى سلسلة طويلة من الفوضى الأمنية التي نخرت في عظام وادي حضرموت، لكنها حملت دلالة جديدة على أن مواطني حضرموت محاصرون بشكل مخيف بين براثن الإرهاب الذي تصنعه التنظيمات المتطرفة أو العصابات الإجرامية، في إطار خطة أكبر وضتعها ما تسمى بالشرعية تستهدف إحلال فوضى شاملة لاستنزاف ثروات حضرموت.

الفوضى الشاملة في حضرموت أثارت غضبًا شعبيًّا عارمًا يعبر عنه المواطنون بتحركاتهم الاحتجاجية، أحدثها خروج مسيرة شعبية مساء الجمعة، في مديرية سيئون بمحافظة شبوة، للمطالبة بطرد مليشيا الإخوان من وادي حضرموت وإنجاز عملية تطبيق اتفاق الرياض بشكل كامل، وهو أمر تعرقله ما تسمى بالشرعية للمحافظة على نفوذها في الجنوب.
وشهدت المسيرة التي نظمتها المراكز المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية، ترديد هتافات منددة بما تسمى الشرعية، وانتهاكات مليشياتها الإخوانية في وادي حضرموت، ورفعت الحشود خلال توجه المسيرة إلى ساحة عبدالله بن ياسين باحميد، شعارات نضالية ووطنية تدعو إلى تحرير الجنوب وطرد قوى الاحتلال اليمني، وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية.

في الإطار نفسه، شدد رئيس الهبّة الحضرمية حسن الجابري، على استمرارها لحين تحقيق كل المطالب وانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة، في رسالة عكست إصرارًا شعبيًّا جنوبيًّا على التصدي لما ما تمارسه ما تسمى بالشرعية من إهمال متعمد لتحقيق مطالب الجنوبيين.

وكان رد ما تسمى بالشرعية على مطالب الجنوبيين واضحًا عندما أقدم المدعو إبراهيم حيدان على تدشين معسكر تدريبي يضم ثلاثة آلاف مسلح من عناصر حزب الإصلاح الإخواني، لنشرهم خصوصا في مديريات وادي حضرموت، في خطوة عكست إصرارًا إخوانيًّا على غرس بذور الإرهاب في حضرموت لأطول فترة ممكنة.

إقدام ما تسمى بالشرعية على هذه الخطوة الاستفزازية فتح الباب أمام المزيد من الإجراءات الجنوبية التي تحاصر نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي، ومآلات ذلك في العمل على مقاومة ناجعة وسريعة وناجزة للاحتلال اليمني الذي يستهدف استنزاف ثروات الجنوب.