الهبة الحضرمية ترد على استفزازات الاحتلال اليمني بـ3 إجراءات تصعيدية
كما كان متوقعًا وإزاء التجاهل "المستفز" من قِبل ما تسمى بالشرعية لمطالب الهبّة الحضرمية، أقدمت اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" على اتخاذ خطوات تصعيدية تحمل شعار حماية نفط حضرموت من جرائم السطو التي تمارسها المليشيات الإخوانية بشكل لا يتوقف.
قيادة الهبة اتخذت ثلاث خطوات جديدة، تتمثل في إقامة نقاط تصعيدية لتوقيف مادة الديزل المتلاعب به في مديريات مناطق وادي حضرموت ابتداءً من اليوم السبت، وإغلاق مداخل ومخارج شركات النفط العاملة بحضرموت "بترومسيلة" ابتداءً من صباح الأحد، وتفعيل مداخل ومخارج حضرموت لتوقيف المشتقات النفطية المتلاعب بها من قبل شركة النفط اليمنية.
القرارات الثلاثة جاءت خلال اجتماع تمت الدعوة إليه، السبت، في منطقة حرو من قبل قيادة الهبة الحضرمية ممثلة بقائدها الشيخ حسن بن سعيد الجابري رئيس الهيئة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام حرو.
وتوافد أبناء حضرموت من مشائخ ومناصب وأعيان وشباب حضرموت إلى منطقة حرو بالقرب من البوابة الرئيسية لشركة بترو مسيلة، لحضور اللقاء الموسع والعام لأبناء حضرموت بمنطقة حرو لإقرار إغلاق بترو مسيلة تلبية لدعوة قيادة الهبة الحضرمية.
الاجتماع عُقد بهدف التشاور في الخطوات التصعيدية التي يمكن اتخاذها بسبب عدم التزام الحكومة لتلبية مطالب حضرموت حسب مخرجات حرو السابقة، حيث أطلقت الوعود تلو الوعود لكن لم يكن لها أثر يمكن البناء عليها، وفق بيان صادر عن اللجنة، وحصل "المشهد العربي" على نسخة منه.
البيان شدد على أن مواطني حضرموت أصبحوا في معاناة دائمة بسبب استمرار نهب حقوق حضرموت من قبل عصابات الفيد والنهب المنظم.
وأفادت قيادة الهبة، بأنها ستتواصل مع كافة شرائح المجتمع الحضرمي والشخصيات الاجتماعية والسياسية للتنسيق والتشاور في جميع الخطوات المقبلة لتحقيق المطالب والأهداف السامية التي خرج لأجلها أبناء حضرموت.
من جانبه، قال الجابري إنّ مماطلة الحكومة وعدم استجابتها وتحديها لمطالب حضرموت وعدم استجابة شركة بترومسيلة، دفعت أبناء حضرموت لاتخاذ خطوات تصعيدية صارمة لاستعادة حقوقهم بالقوة.
وأضاف أنّ ديزل بترومسيلة أصبح نقمة على المواطن وعملية تنظيم التوزيع لم تستجب لها شركة النفط بوادي حضرموت، ولهذا تقرر إيقاف كامل ديزل بترومسيلة إلى أن تخضع شركة النفط والسلطة وتكون هناك آلية واضحة يصل عبرها الديزل إلى كل مواطن بكل يسر وسهولة وسلاسة.
وأكد الجابري أن لا يوجد حتى الآن تجاوب من قبل الحكومة التي وعدت عدة مرات بتحقيق المطالب، لكنها لم تفِ بذلك ولم تولي أي اهتمام سواء عند إيقاف الباخرة التي كان مقررا لها أن تنقل النفط الخام من ميناء الضبة، بعدما أبدوا موافقتهم على زيادة الـ5% التي ذكرتها سابقًا لكنها لم تستجب، وتعاملت بمبدأ إطالة وإضاعة الوقت لتطفيش الحضار.
وبخصوص إغلاق الشركات النفطية ونشر عدد من النقاط، قال الجابري: "هذه الخطوات تتخذ بناء على اتفاق الجميع واتفاق لجنة لقاء حضرموت العام حرو المنطقة التي انطلقنا منها ونعود لها اليوم من أجل الضغط على الحكومة والسلطة للاستجابة لمطالب أبناء حضرموت ولا رجعة في هذا".
التصعيد الشعبي في حضرموت يعكس إصرارًا شعبيًّا من قِبل قيادة الهبة الحضرمية على اتخاذ كل الخطوات الممكنة التي من شأنها أن تحمي ثروات حضرموت النفطية من الاستهداف، لا سيّما أنها ظلّت عرضت للاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية على نحو مسعور طوال الفترة الماضية.
اتخاذ قيادة الهبة هذه الخطوات التصعيدية في هذا التوقيت أثار تبريكات عديدة من قبل سياسيين ومحللين باعتبار أنّ هذه الخطوات تشكل ردعًا كبيرًا في مواجهة الجرائم التي يرتبكها المدعو إبراهيم حيدان في وادي حضرموت، والتي شكّلت تهديدات وجودية على صعيد الفوضى الأمنية من جانب، وكذا العمل على نهب ثروات النفط في المحافظة.
واتخاذ قرارات مثل نشر نقاط أمنية في منطقة حرو بالقرب من الشركات النفطية في قطاعات المسيلة لإغلاق التام لإنتاج وتصدير النفط، وتوقيف كامل لخروج مادة الديزل من الشركة، أمرٌ ستنعكس آثاره بقوة على الوضع المعيشي في المحافظة من خلال توفير المشتقات النفطية التي تمس الوضع الإنساني في الجنوب بشكل كامل.