نقل كتائب الحشد الشعبي.. هل يخطط الإخوان لـ ولاية حضرمية؟
منذ الكشف عن استحداث المدعو إبراهيم حيدان وزير داخلية ما تسمى بالشرعية فصيل مسلح في محافظة حضرموت، أثيرت الكثير من التكهنات حول هوية تلك العناصر اليمنية التي تم الزج بها صوب المحافظة النفطية التي تتعرض مناطق الوادي والصحراء بها لحرب شاملة.
المعلومات المتواترة بقوة الآن تفيد بأن حيدان استدعى عناصر من الحشد الشعبي الإخواني للتمركز في وادي حضرموت، بما يعني أن تلك المنطقة ستكون تمركزًا للعناصر الإرهابية إذ توجد في الأساس قوات من عناصر تنظيم القاعدة تتمركز في المنطقة العسكرية الأولى التي ترفض ما تسمى بالشرعية سحبها من هناك كما ينص اتفاق الرياض.
أخونة المنظومة الأمنية من قِبل حيدان يمثّل تطورًا خطيرًا على محافظة حضرموت، غير أنّ الدفع بعناصر من الحشد الشعبي أثار تخوفات أشد حدة من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى تفشٍ غير مسبوق للإرهاب في المنطقة التي هي في الأساس تعاني إرهاقًا حادًا من اختلال المنظومة الأمنية.
تسارع وتيرة حيدان في حضرموت وصولًا إلى الدفع بعناصر من الحشد الشعبي يعني ما تسمى بالشرعية وضعت خطة استباقية تستهدف الإيقاع بوادي حضرموت بكل كامل وتجهيز سيناريوهات بديلة لتنظيم الإخوان إذا ما أجبرته التطورات المقبلة أن يسحب عناصره من وادي حضرموت (المنطقة العسكرية الأولى) إذ يكون قد أوجد بديلًا لهذا الانتشار العسكري عبر فصائل غير رسمية تكون مهمتها خدمة الأجندة الإخوانية في الجنوب.
عناصر الحشد الشعبي لطالما استخدمها تنظيم الإخوان في خدمة أجندته الإرهابية وقد حدث ذلك في محافظة تعز على وجه التحديد الذي تحولت فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الإخوان، إلى مفرخة لصناعة الإرهاب وإثارة فوضى عارمة لتمكين هذه المليشيات الخارجة عن القانون من التحكم الميداني.
وقد ارتكبت هذه المليشيات في كل المناطق التي نشطت فيها عددًا هائلًا من الجرائم والانتهاكات بين الاغتيال والقتل والاعتقال ومصادرة الحقوق وإثارة رعب وترهيب السكان لضمان استمرار نفوذ حزب الإصلاح أمنيًّا وسياسيًّا.
خطوة مليشيا الحشد الشعبي ومن ثم محاولة الزج بها إلى وادي حضرموت يعني أن تنظيم الإخوان المهمين على ما تسمى الشرعية يحاول صناعة ما يُسمونى "إمارة حضرمية" تكون الكلمة العليا فيها لإرهاب المليشيات الإرهابية، في ظل الدعم السخي ماليًّا وتسليحيًّا التي تحصل عليه هذه العناصر من قبل دولة قطر، الممول الأول لإرهاب تنظيم الإخوان.
يعني ذلك أن حزب الإصلاح يخطط لتكرار سيناريو تعز في وادي حضرموت، ويقوم ذلك على تدشين أكبر عدد ممكن من المعسكرات الإرهابية في المحافظة، كما حدث تمامًا في تعز التي تعج بمعسكرات الحشد التي تضم عناصر يتلقون أموالًا من قبل القيادات الإخوانية نظير الانخراط في مهام لصالح حزب الإصلاح.
وقد سبق أن أقدم الحزب الإخواني على تجنيد عناصر عديدة في هذه المعسكرات جبرًا، من خلال تهديدهم بأن مصيرهم سيكون القتل إذا ما توجهوا لمحاربة المليشيات الحوثية، علمًا بأن العناصر المدنية الأخرى التي يتم تجنيدها فيتم تلقينها على كيفية حمل السلاح.