هل شارك موظفو الإخوان في محاولة اغتيال قائد حزام أبين استخباراتيا؟

الثلاثاء 15 مارس 2022 21:01:21
testus -US

أثار الهجوم الإرهابي الذي استهدف محاولة اغتيال قائد قوات الحزام الأمني في دلتا أبين العميد عبداللطيف السيد، ردود أفعال غاضبة من جرّاء تماهي حجم الإرهاب المهدد لأمن الجنوب على صعيد واسع.

وشهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين هجومًا إرهابيًّا فجر اليوم الثلاثاء، استهدف موكب العميد عبداللطيف السيد في خط عمودية الرابط بين مدينتي زنجبار وجعار.

الهجوم الانتحاري الإرهابي خلف أربعة شهداء ونحو 9 جرحى، وإصابة طفيفة في القائد عبداللطيف السيد الذي تم نقله مع الجرحى والشهداء إلى مستشفى زنجبار لكنه خرج لاحقًا.

محاولة الاغتيال جاءت خلال توجه العميد السيد لحضور حفل تأبين في قاعة المجمع الحكومي بمدينة زنجبار لأحد الشخصيات، وقد أٌعلن في وقت سابق - وفق نشطاء محليين - أن حفل التأبين برعاية ودعم السيد.

وفق تلك المعلومات، فقد تمَّ توزيع دعوات فعالية التأبين برعاية السيد.

أثارت هذه المعلومات تفسيرات عديدة بأن محاولة اغتيال العميد السيد ربما جاءت من خلال عملية تآمرية تمثّلت في تسريب معلومات عن تحركاته صوب المجمع الحكومي، وهنا وُجّهت الاتهامات لموظفين يتبعون حزب الإصلاح الإخواني بأنهم يقفون وراء هذا تسريب معلومات عن تحركات العميد للعناصر الإرهابية التابعة لها لتنفيذ الهجوم الإرهابي.

مشاركة العناصر الإخوانية في تنفيذ هذا الهجوم استخباراتيًّا يعني أنّ الحرب على الجنوب أصبحت شاملة، وتحمل أبعادًا وجودية ضد الجنوب في الفترة المقبلة، وربما تحمل إشارة واضحة بأن الحرب ربما تأخذ أبعادًا تصاعدية في الفترة المقبلة.

وبرأي محللين، يريد حزب الإصلاح إيصال رسالة واضحة بأنه عازم على تصعيد من حربه الغاشمة ضد الجنوب في الفترة المقبلة، بما ينذر بتكثيف العمليات الإرهابية، لا سيّما أن الهدف الرئيسي لهذا الإرهاب الغاشم هو ضرب أي مكاسب سياسية يحققها الجنوب على الأرض.