اغتيال قائد محور العند.. ضربة إرهابية تستهدف استفزاز الجنوب عسكريا وسياسيا
تعرض الجنوب لعدوان إرهابي جديد، في مرحلة يبدو أنها تشير إلى ستحمل عنوان استهداف القيادات العسكرية الجنوبية، في محاولة لجره إلى صدام موسع.
القائد العسكري اللواء ثابت مثنى ناجي جواس قائد محور العند العسكري، قائد اللواء 131 مشاة، انضم إلى قافلة شهداء الجنوب، بعدما ارتقى رفقة عدد من مرافقيه في تفجير استهدف سيارته.
واستهدفت سيارة مفخخة موكب الشهيد جواس بالمنطقة الخضراء بينما كان في طريق عودته من واجب عزاء، رفقة نجله وابن اخته.
الهجوم الإرهابي يأتي بعد أيام قليلة من محاولة إرهابية أخرى استهدفت العميد عبد اللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في أبين، ما يعني أنّ هناك مؤشرًا خطيرًا على أن الجنوب سيواجه مرحلة استهداف القيادات.
سياسيًّا، حرص المجلس الانتقالي على نعي الشهيد البطل، وقال في بيان، اطلع عليه "المشهد العربي": "المصاب جلل والخسارة كبيرة وفادحة على شعبنا وقواته المسلحة، وكل ما نقوله في ذات المصاب وفي رثاء قائد بحجم شهيدنا البطل اللواء ثابت مثنى جواس لن يخفف عنا ثقل الخسارة".
وفي رسالة جنوبية قوية، قال الانتقالي: "لا عزاء في (الشهيد) إلا بالمضي على دربه ودرب رفاقه الشهداء الميامين في استكمال معركة اجثثاث الإرهاب واستئصال شأفته وتجفيف منابعه ومصادره من كل شبر في جنوبنا الحبيب".
بيان المجلس الانتقالي حمل رسالة واضحة ومباشرة بأن الثأر لشهداء الجنوب تعهد تلتزم به القيادة السياسية أمام مواطنيها، وهو ما يشير على الأرجح إلى أن عمليات عسكرية قد تنفّذها القوات المسلحة الجنوبية ترمي أولًا للثأر للشهيد البطل وكذا تطهير العاصمة عدن من خلايا الإرهاب.
لم تتبنَ أي جهة الهجوم حتى الآن، لكن من الواضح أن كلفة مباشرة للمؤامرة التي نفذتها المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية التي قامت على إغراق الجنوب بالعناصر الإرهابية بغية زعزعة أمنه واستقراره ومحاصرته بنيران الفوضى الأمنية.
دلالة سياسية أخرى ربما تستدعي الأنظار، تتمثل في توقيت الهجوم الإرهابي، إذ يسبق المشاورات التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض والتي أبدى المجلس الانتقالي انفتاحًا عليها، بل وأكّد أن مشاركته ستكون وفقًا لرؤية استعادة الدولة.
هذا الإعلان السياسي المهم من قِبل المجلس الانتقالي من الواضح أن شكل عامل رعب لدى ما تعرف بالشرعية الإخوانية التي يُرجح أنها حركت أذرعها الإرهابية لضرب الجنوب واستهداف أحد قياداته العسكرية بعملية آثمة.
إزاء هذه التطورات، فمن الواضح أن تعاطي الجنوب معها سيقوم على شقين، أحدهما عسكري يقوم على الثأر للشهداء وتطهير الجنوب من خلايا الإرهاب وفي الوقت نفسه المضي قدمًا نحو مشاورات الرياض التي بات في حكم المؤكد أن تثير رعبًا لدى نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي.