مرجعيات الشرعية تخدم المليشيات الحوثية

السبت 2 إبريل 2022 22:01:36
testus -US

رأي المشهد العربي

تواصل ما تعرف بالشرعية تحركاتها العدائية على الصعيد السياسي في إطار مشاورات الرياض، إذ تستميت من أجل الترويج لأن يكونْ أساس التسوية السياسية ما تعرف بالمرجعيات الثلاث التي عفا عليها الزمن.

ما تعرف بالشرعية تمارس عملًا خطيرًا على الأرض، فإثارة مثل هذه التعقيدات السياسية عبر محاولة استحضار الماضي المنتهي يعني أنه لن يكون هناك مجال للتوصل إلى تسوية سياسية وحالة توافقية تضمن ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.

إقدام معسكر المؤقت المدعو عبد ربه منصور هادي، على إثارة هذه الأطروحات مرتبط بتخوفات كبيرة لدى مايسمى بحزب الإصلاح الإرهابي على نفوذه في الفترة المقبلة، وما يعتريه من قلق كبير من إمكانية تحقيق الجنوب مزيدًا من المكاسب السياسية في المرحلة المقبلة.

إصرار ما تعرف بالشرعية على إثارة هذه الأطروحات وهو ينذر بإجهاض أي فرصة لتحقيق توافق سياسي، فإنّ الأمر سيكون أكبر خدمة إخوانية تُقدم للمليشيات الحوثية الإرهابية، التي ستجد نفسها أمام حالة من الفوضى السياسية والأمنية التي تتيح لها إطالة أمد الحرب واستمرار الإرهاب.

يرتبط ذلك بأن الفشل في تحقيق أي توافق وما يتتبعه من احتمالات استمرار القبضة الإخوانية على المنظومة العسكرية لما تعرف بالشرعية يعني المزيد من الفشل والتآمر لصالح المليشيات الحوثية التي كانت قد رفضت الانصياع لمسار السلام برفضها المشاركة في مشاورات الرياض.

المرجعيات التي تروج لها ما تعرف بالشرعية تلقى أيضًا رفضًا جنوبيًّا عبّر عنه المجلس الانتقالي منذ انطلاق مشاورات الرياض، ومن ثم فهذا يعني أنّ الجنوب لن يسمح بتمرير أي أطروحات من شأنها تهديد مسار القضية الجنوبية، وهو ما يعقد حل الأزمة الراهنة عبر السلام.

يرتبط ذلك بأن ما تعرف بالشرعية تريد إطالة أمد احتلالها للجنوب لتجد مدخلًا للسطو على ثرواته واستنزاف مقدراته، في مسعى لتكوين ثروات ضخمة للقيادات الإخوانية من جانب، مع العمل في الوقت نفسه على إذلال الجنوبيين وإفقارهم ومحاصرتهم بأكبر قدر من الأعباء.