تهديدات الحوثي وإهمال الشرعية.. حريق مخيم النازحين يدق ناقوسًا مرعبًا

دقّت حادثة الحريق الدامي في مخيم النازحين بمحافظة مأرب، جرس إنذار بشأن ضرورة التدخُّل بشكل عاجل لانتشال النازحين من الظروف القاسية التي يواجهونها مند جرّاء الحرب العبثية القائمة منذ نحو ثماني سنوات.

المعلومات تقول إنّ سبعة أشخاص لقوا مصرعهم؛ جراء حريق نشب في مخيمهم بمحافظة مأرب بسبب ماس كهربائي، في حريق هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في مخيمات النازحين بمأرب.

وأدّى الحريق إلى التهام مأوى أسرتين من النازحين، وتسبب بوفاة 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن إصابة بالغة تم نقلها إلى العناية المركزة.

الحادثة المأساوية تشير إلى حجم الضرر البالغ من جرّاء غياب وسائل الأمانة والسلامة في مخيمات النازحين، في ظل معاناة قاسية وتهديدات متواصلة لحياتهم.

وتمارس المليشيات الحوثية تهديدًا مرعبًا لحياة النازحين، إلى جانب إهمال مدقع من قِبل ما تعرف بالشرعية، التي تكتفي بالمتاجرة بمعاناة هؤلاء النازحين، دون أن تُقدم لهم أي دعم أو مساندة، على الرغم من حجم المساعدات الضخمة التي تلقّتها على مدار الفترات الماضية، لكنّ هذه المساعدات لم تنعكس على حياة هؤلاء المدنيين.

وفيما لا يُنتظر من المليشيات الحوثية أن تتوقف عن تهديداتها، كما ليس من المتوقع أن تولي ما تعرف بالشرعية أي اهتمام بالمدنيين، فقد وُجّهت الكثير من المطالب للمجتمع الدولي بأن يكثف من دعمه للفئات التي تعيش تحت هذا الضغط المروع، عملًا على كبح جماح هذه المخاطر.

وكانت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، قد حثّت المجتمع الدولي مؤخرًا، على رفع مستوى دعمه لجهود الاستجابة الإنسانية التي تعاني من نقص حاد في التمويل، بعدما سجلت بلغت معدلات النزوح مستويات مرعبة، وصلت إلى حد أربعة ملايين شخص.