تحركات حوثية إخوانية لتحويل بادرة وصول سفن النفط للحديدة إلى مكسب للمليشيات

الثلاثاء 5 إبريل 2022 05:08:25
testus -US

يمثّل التلاعب بالحقيقة سواء عبر تزييف المعلومات أو تحريف تفسيرها إحدى الآليات التي اتبعتها المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية في إطار العمل على المحافظة على نفوذهما ومنع تهديدها بأي صورة من الصور.

تجلّى ذلك في تفسير الإخوان والحوثيين للخطوات التي سمح بها التحالف العربي وأظهرت حسن نواياه، في إطار الضغط على المليشيات الحوثية لتوقف إرهابها الغاشم وترضخ لمسار السلام.

المليشيات الحوثية أعلنت يوم الاثنين، وصول سفينة نفطية جديدة إلى ميناء الحديدة، هي الثانية منذ إعلان الهدنة يوم الجمعة الماضي.

وقالت المليشيات إن السفينة قيصر وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة الساعة الخامسة فجر اليوم، وهي محملة بـ32300 طن من البنزين.

هذه ثاني سفينة نفطية تصل إلى ميناء الحديدة، منذ إعلان الهدنة، حيث كانت قد وصلت يوم الأحد، سفينة تحمل مادة المازوت.

سماح التحالف العربي بإيصال السفن كان له الكثير من الأهداف، أهمها إظهار حسن النوايا نحو ترسيخ أطر الحل السياسي ووقف العمليات العسكرية، كما أنه عمل على غلق الباب أمام المليشيات الحوثية التي لطالما عملت على استغلال الوضع الإنساني للمتاجرة به أمام المجتمع الدولي في مسعى مشبوه لتحميل التحالف مسؤولية الأزمة الإنسانية.

في المقابل، سعت المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية إلى تصوير الموقف غير ذلك، عبر الإدعاء بأن الأمر يمثل انتصارًا للحوثيين على التحالف.

إقدام الحوثيين والإخوان على هذه اللعبة يندرج في إطار استهداف نفسي يقوم على محاولة صناعة رأي عام ضد التحالف، وكذا مسعى مشبوه لإظهاره بأنه ضعيف على الأرض أمام المليشيات الحوثية.

هذا التوجه الحوثي الإخواني يرتبط بمحاولة إفشال مشاورات الرياض بأي طريقة، باعتبار أن كلًا من الفصيل هو في الأساس مكون مليشياوي ومن ثم فإن نجاحاته مرتبطة أولًا وأخيرًا بممارسة الإرهاب على الأرض.