رسائل إخوانية تعادي الجهود الخليجية.. مشاورات الرياض مهددة

الثلاثاء 5 إبريل 2022 23:38:31
testus -US

فيما أعلن مجلس التعاون الخليجي مواصلته بذل جهود كبيرة دفعًا نحو التوصل إلى تسوية سياسية من خلال مشاورات الرياض، إلا أن أي مسار توافقي سيتم التوصل إليه سيظل مُهدَّدًا من قبل ما تعرف بالشرعية الخاضعة لهيمنة إخوانية.

سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، قال اليوم الثلاثاء، إنّ الوفاق هو عنوان المشاورات اليمنية - اليمنية في الرياض، مشيراً إلى أن المشاركين يسابقون الزمن للوصول إلى حل.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن دول المجلس لن تعارض ما سيتم الاتفاق عليه من أجل صناعة السلام، مشيرًا إلى أنّ المجتمعين استكشفوا الواقع ثم تباحثوا بالمعوقات والتحديات.

ولفت إلى انعقاد جلسات حاليًّا بهدف وضع الحلول ونسج خارطة الطريق للمرحلة المقبلة.

حرص مجلس التعاون الخليجي على إنجاح مشاورات الرياض يعبّر عن مسعى حقيقي للتوصل إلى تسوية سياسية، في حراك يشبه تمامًا ويستند أساسًا إلى اتفاق الرياض الموقع في 2019 وعبّر بشكل حقيقي وجاد عن رغبة سعودية - باعتبار أن المملكة كانت راعية الاتفاق - نحو إحداث التوافق الذي يقضي على أي اختلالات.

بيد أن هذه الرغبة الخليجية تظل مُهدَّدة بشكل رئيسي بممارسات ما تعرف بالشرعية، التي لا يبدو أنها ستكون ملتزمة بأي مسار يتم التوصل عليه أو الاتفاق بشأنه.

هذه الممارسات الإخوانية تتم في الأساس منذ ما قبل التوصل إلى أي توافقات، إذ حاول حزب الإصلاح التصوير بأن مسار المشاورات يمضي في اتجاه معين، وهو استعادة حلول سياسية عفا عليها الزمان وأصبحت جزءًا من الماضي.

كما أن رسائل الغزل غير المبررة التي توجهها القيادات الإخوانية للمليشيات الحوثية الإرهابية، تثير قلقًا كبيرًا من إمكانية تعزيز التنسيق بينهما، فحرص المؤقت عبد ربه منصور هادي على استجداء الحوثيين في وقت رفضت فيه المليشيات المشاركة في مشاورات الرياض وكذا إقدامها على التصعيد العسكري على الأرض في أكثر من منطقة.

هذه الممارسات الإخوانية تمثّل إصرارًا من معسكر هادي على التمادي في الممارسات المشبوهة التي لطالما مثّلت تخادمًا مع المليشيات الحوثية، وهو ما يعيد الأمور إلى نقطة الصفر حتى فيما بعد مشاورات الرياض، وحتى إذا ما تم الإعلان عن التوصل لتوافقات، فسيظل الأمر قيد التهديد الدائم.