عناصر مسلحة بشعار مزيف.. حملة إخوانية مشبوهة تستهدف العاصمة عدن

السبت 23 إبريل 2022 01:09:57
testus -US

أصبحت العاصمة عدن، مُحاطة بالكثير من الشائعات التي تستهدف إثارة الأوضاع في الجنوب، في محاولة لإيجاد ذريعة من قِبل أعداء الجنوب وتحديدًا المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية للتوغُّل في شؤونه.

ومنذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ضاعف أعداء الجنوب باستهدافه بأكبر قدر من الشائعات، أحدثها تعلقت بالصور التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي وروّجت لها الأبواق الإعلامية الإخوانية وأظهرت عناصر مسلحة تعتلي مقر البرلمان في العاصمة عدن.

كتائب حزب الإصلاح حاولت الترويج لمزاعم أنّ المؤسسات الرسمية في الجنوب أصبحت خاضعة لسيطرة عسكرية، وقد جاء ذلك في أعقاب أداء أعضاء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية ما فضح خبث نوايا التيار الإخواني وتعمده النيل من الجنوب واستقراره.

ودحضت المركز الاعلامي لقوات العاصفة هذه المزاعم، وأصدر بيانًا اطلع عليه "المشهد العربي"، قالت فيه إنّ المسلحين الذي ظهروا وهم يعتلون منصة البرلمان في العاصمة عدن لا ينتمون إلى قوات العاصفة.

وأضاف البيان أنّ الشعار الذي يحمله الجنود ليس شعار قوات العاصفة كما هو موضح في الصور المتداولة.

في الوقت نفسه، أكّدت قيادة قوات العاصفة أنّها ضد أي سلوك خاطئ لأي فرد من أفرادها ولن تتهاون في إتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي جندي أو ضابط ينتمي إليها، وأنّ الجنود الذين ظهروا في منصة البرلمان لا ينتمون إلى قوات العاصفة.

هذه الشائعة التي تحركت عليها الأبواق الإخوانية تزامنت مع حملات عديدة أطلقتها كتائب حزب الإصلاح في مختلف القطاعات، ويبدو أن تركيزها الأكبر ينصب حاليًا على الوضع الأمني في الجنوب لإيجاد ذريعة للتوغل في أراضيه.

ترويج هذه المزاعم أظهرت أن الحرب على الجنوب باتت تحمل في المرحلة الحالية شعار حرب الشائعات بغية ضرب أمن الجنوب واستقراره من جانب، وكذا محاولة زرع العراقيل أمام مجلس القيادة الرئاسي حتى لا يضبط بوصلة الحرب على الحوثيين ويتصدى للممارسات المشبوهة التي غرسها حزب الإصلاح طوال الفترة الماضية وأحدثت الكثير من الاختلالات.

ولا يريد التيار الإخواني تحقيق أي استقرار أمني تخوفًا من تمكن الجنوب من تحقيق المزيد من المكاسب السياسية، لا سيّما بعدما أصبح الجنوب جزءًا من اتخاذ القرار، من خلال حضور الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائبًا لرئيس مجلس القيادة.

إدراج الجنوب بهذه القوة السياسية الفاعلة على الأرض أثارت رعب تنظيم الإخوان من قدرة الجنوب على تحقيق المزيد من المكاسب في إطار الحل السياسي الشامل، وهو ما استدعى تكثيفًا إخوانيًّا في الحملات المشبوهة ضد الجنوب.