طموحات الجنوبيين تداعب حلم استعادة الدولة.. ماذا بعد تشكيل الرئاسي؟

السبت 23 إبريل 2022 04:08:16
testus -US

عزّز تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، آمال الجنوب نحو مرحلة سياسية جديدة، تتضمن تحقيق حالة من الهدوء السياسي والعسكري، على أمل أن تنتهي بمنح الجنوبيين حق استعادة دولتهم.

إدراج الجنوب ضمن مجلس القيادة جعله جزءًا رئيسيًا من اتخاذ القرار، وهو ما يقضي على أي محاولات لتهميش الجنوب والنيل من مسار قضيته العادلة، وتغييب عن الرؤية الكاملة للحل السياسي الشامل.

وجود المجلس الرئاسي جاء لأهداف معينة أهمها القضاء على الاختلالات التي صنعها تيار الإخوان على مدار الفترات الماضية، سواء فيما يخص ضبط مسار مواجهة المليشيات الحوثية أو تحقيق انتعاشة فورية في الأوضاع المعيشية في أقرب وقت ممكن.

وفيما تعاطى الجنوب مع المشهد السياسي الراهن نحو تحقيق أهداف المرحلة، فإن الشعب الجنوبي يترقب ما يمكن تسفر عنه الفترة التي تلي تلك المرحلة الانتقالية، وأي واقع سياسي سيشهده الجنوب في هذا الإطار.

وبرأي محللين سياسيين، فإنّ مزيدًا من المكاسب تنتظر الشعب الجنوبي في الفترة المقبلة، بما يصب جميعه في خدمة مسار القضية الرئيسية المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو الهدف الأسمى الذي لا يحيد عنه المجلس الانتقالي.

ويقول المحلل السياسي هاني مسهور، إنّ تشكيل المجلس الرئاسي يهدف إلى إنهاء الصراعات وخلق استقرار بعد حرب استمرت ثماني سنوات.

ويضيف أن "التوافق الذي تم فيه تشكيل المجلس يأتي كمرحلة انتقالية تنتهي بفك ارتباط الجنوب عن الشمال (اليمن) دون أي حروب".

وشدّد مسهور على أن الطريق لا تزال صعبة لكنها ضرورية للخروج من دوامة الاحتراب والصراعات.

تحقيق هذا النجاح السياسي الجنوبي يتطلب عدة عوامل، أهمها ضرورة الاصطفاف وراء المجلس الانتقالي للمحافظة على حالة التلاحم الجنوبية التي تعزّز من المكاسب القوية التي تحقّقت على مدار الفترة الماضية.

في الوقت نفسه، فإنّ المرحلة المقبلة تتطلب ضرورة الانتباه لأي محاولات إخوانية لإشعال فتيل الحرب ضد الجنوب من جديد، لا سيّما أن هذا التيار الإخواني يعادي الجنوب بينما يدخل في شراكة كاملة مع المليشيات الحوثية، وهو ما يتسبب بشكل رئيسي في إطالة أمد الحرب ويقضي على فرص تحقيق التسوية السياسية الشاملة.