خروقات حوثية والتزام رئاسي.. كرة الهدنة في ملعب من؟

السبت 23 إبريل 2022 15:46:02
testus -US

في وقت تتزايد فيه الخروقات العسكرية من قِبل المليشيات الحوثية، ألقى المجلس الرئاسي بالكرة في ملعب المجتمع الدولي في إطار صمود الهدنة المعلنة من قِبل الأمم المتحدة.

المليشيات الحوثية واصلت خروقاتها للهدنة الأممية في العديد من الجبهات والمناطق السكنية بعدة محافظات، بواقع 71 انتهاكًا ارتكبت في أقل من 24 ساعة.

ووقعت الخروقات الحوثية، في جبهات الجنوب ومديريات بمحافظة الحديدة وحجة وتعز.

وركزت المليشيات الحوثية على استهداف أعيان مدنية شرقي حيس ومديرية مقبنة بالأسلحة الرشاشة من عياري 12.7 و14.5 بشكل متكرر.

إصرار المليشيات الحوثية على خرق الهدنة الأممية، يعني أن صمودها قد يجلعها مسألة وقت لا أكثر، ومن ثم فإن إعلان فشلها بات على الأرجح مسألة وقت في ظل رغبة المليشيات بالتصعيد العسكري.

في المقابل، ردّ المجلس الرئاسي على الخروقات الحوثية بتجديده الالتزام بالهدنة الأممية، إذ أكّد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة، الالتزام بالهدنة، وقال إنّ المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات.

وأشار إلى السعي الدائم نحو السلام باعتباره الخيار الوحيد لحقن الدماء، لافتًا إلى أن الخروقات الحوثية للهدنة تعزز عدم رغبة المليشيات الإجرامية في تحقيق السلام.

موقف المجلس الرئاسي، ينسجم مع طبيعة توجهاته التي تقوم على محاولة الدفع نحو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، لكنه في الوقت نفسه يرد بالكثير من الرسائل بأنه سيظل ملتزمًا بالعمل مواجهة الإصرار الحوثي على التصعيد.

وتبقى الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي الذي يبدو أنه مطالب أكثر من أي وقت مضى بإحداث المزيد من الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية، لإجبارها على احترام المسار الأممي.

ويبقى هذا الإصرار الحوثي دليلًا على أنّ المليشيات تصر على إطالة أمد الحرب، وهو ما ينذر بأن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرًا في إطار المواجهة بشكل كامل.