حلفاء الجنوب يشدون عضده
رأي المشهد العربي
حقّق الجنوب نصرًا سياسيًّا جديدًا، تمثّل في تأكيد المملكة العربية السعودية على عدالة القضية الجنوبية، بما يقوي من عضد مسار قضية استعادة الدولة وفك الارتباط.
إعلان السفير السعودي محمد آل جابر أنّ القضية الجنوبية عادلة، وأن قضية الرياض نصّ على أنَّ قضية الجنوبية يجب أن تُناقش وفقًا للحل السياسي الشامل الذي سيتم اتخاذه، هو تتويج للجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي.
هذا التأكيد السعودي يُضاف إلى سلسلة من المواقف السياسية التي تضمنت تأكيدًا على حضور الجنوب على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك بعدما نجح المجلس الانتقالي في التعبير عن عدالة قضيته.
النجاح الأكبر للمجلس الانتقالي يتمثّل في أنه استطاع التعبير عن تطلعات شعب بأكمله ينشد إعادة دولته، ومع تعاظم التحديات فقد اتبع المجلس الانتقالي سياسات متوازنة راعت الأولويات بشكل كبير، وتمثّل ذلك في "أولوية" الحرب على مليشيات الحوثي الإرهابية.
منحت هذه السياسات المتوازنة التي تحلّى بها المجلس الانتقالي تقديرًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، وجعلته يحظى بتقدير واسع النطاق، لا سيما أنه انخرط في شراكة صادقة وجدية مع التحالف العربي، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري.
النجاحات السياسية التي يحققها الجنوب تعزّز من قدرته على تحقيق تطلعات الشعب نحو استعادة الدولة، بيد أن اكتمال هذا الأمر يتطلب مزيدا من التلاحم الشعبي وراء المجلس الانتقالي لتشكيل جدار عازل يصون الجنوب من أي مساعٍ لاستهداف قضيته.
في المقابل، جاء التأكيد السعودي ليمثل ضربة مدوية لأعداء الجنوب الذين ظلّوا يراهنون على محاولة تهميش الجنوب والتقليل من قضيته، والنيل من المجلس الانتقالي بزعم أنه لا يمثل الجنوب ولا قضيته العادلة، إلا أنّ النجاحات السياسية للجنوب تمثّل خير رد على مساعي استهداف القضية العادلة.