الإرهاب في الضالع.. ثالوث الشر يتكالب على الجنوب

السبت 7 مايو 2022 15:44:01
testus -US

أظهر نشاط العناصر الإرهابية في محافظة الضالع خلال الساعات الماضية، حجم المؤامرة التي تُحاك الجنوب والتي تستهدف ضرب أمنه واستقراره، وإطالة أمد المواجهة العسكرية على أراضيه.

الحديث عن اشتباكات وقعت مساء الجمعة، بين قوات الحزام الأمني في مدينة الضالع وعناصر تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.

واندلعت المواجهات بعد ضبط قوات الحزام الأمني عناصر إرهابية في مديرية الشعيب بعد تسللها من محافظة البيضاء واحتجازهم، وقد أسفرت عن ارتقاء نائب قائد الحزام الأمني في الضالع وليد الضامي، وقائد مكافحة الإرهاب قائد اللواء السادس محمد الشوبجي، وعدد من الجنود، في المواجهات مع المسلحين الإرهابيين.

القوات المسلحة الجنوبية أصدر بيانًا لنعي شهداء العملية الإرهابية، وقالت إنّ الشهيدين الشوبجي والضامي جَسّدا أسمى معاني البطولة والوفاء والولاء لله ثم لوطنهم الجنوب ولشرف العسكرية الجنوبية في مختلف الساحات والميادين.

كما توعدت القوات المسلحة الجنوبية، المسؤولين عن الأعمال الإرهابية، منوهة بعزم وإصرار القيادة والجنود على مواصلة معركة اجتثاث الإرهاب.

تزايد وتيرة تحركات الإرهابيين وتحديدًا من قِبل عناصر تنظيم القاعدة الذي يعمل بتنسيق مع تنظيم الإخوان والمليشيات الحوثية، هو جزء من حجم تكالب كبير يستهدف الجنوب وأمنه وقضيه شعبه من قِبل ثالوث الإرهاب الذي يتخوف من المرحلة المقبلة التي تتضمّن العمل على ضبط بوصلة الحرب ومعالجة الاختلالات التي أحدثها تنظيم الإخوان.

وعرّت القوات المسلحة الجنوبية، جانبًا من وجه المؤامرة الخبيثة، بكشفها عن مؤامرة لتصدير الإرهاب إلى الجنوب مجددا عبر إطلاق العشرات من العناصر الإرهابية من سجون مليشيات الحوثي ومليشيا الإخوان في المنطقة العسكرية الأولى.

وكانت المليشيات الإخوانية قد أطلقت مؤخرًا، سراح عدد من إرهابيي تنظيم القاعدة من أحد سجون مدينة سيئون في وادي حضرموت، في جريمة قُرأت بأنها مقدمة لعمليات إرهابية تنخر في عظام الجنوب.

وأظهرت المليشيات الإخوانية من خلال هذه الجريمة، بأنّها تصر على إشعال فتيل المعركة في أرض الجنوب وإحراقه بنيران الإرهاب، بما يتضمن أيضًا زرعًا للأشواك أمام أي جهود تستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، باعتبار أنّ ذلك يقضي على آخر فرصة لتنظيم الإخوان ليُكمل أجندته الخبيثة.

كما أن استهداف الجنوب بنيران الإرهاب هي محاولة لمحاصرته بتحديات أمنية يطول أمدها، في محاولة لعرقلة تحركات القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي عن تحقيق مزيد من المكاسب لصالح قضية شعب الجنوب.